آخر الأخبار

كيف تغيّرت الترسانة العسكرية لـالحزب بعد الضربات الإسرائيلية؟

شارك الخبر
تثير العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو أسبوع ضد نقاط ارتكاز حزب الله جنوبي لبنان تساؤلات حول القدرات العسكرية واللوجستية التي لا تزال بحوزته، خصوصا بعد مقتل عدد من قيادييها وعلى رأسهم، الأمين العام حسن نصر الله.

التصعيد الدرامي بين حزب الله وإسرائيل الذي بدأ، الإثنين، تكلل بضرب مصالح حزب الله في لبنان وقياداته، وحتى قدراته العسكرية، حيث دمّر سلاح الجو الإسرائيلي آلاف منصات إطلاق الصواريخ، وفق موقع "إسرائيل هايوم"، وردّ حزب الله بإطلاق حوالي 300 صاروخ تجاه إسرائيل.

الباحثة في مركز "كونترول ريسكس"، دينا عرقجي، ذكرت في حديث لفرانس برس أنه كان لدى الحزب في عام 2006، قرابة "15 ألف صاروخ"، وهو عدد "تضاعف نحو 10 مرات" على الأقل.

قدرات حزب الله
يقول موقع الجيش الإسرائيلي إن حزب الله، تحت قيادة حسن نصرالله، يفتخر بقوة عسكرية تتراوح بين 20 ألف و25 ألف مقاتل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في الاحتياط.

وتُعتبر وحدة "الرضوان" الأبرز في صفوف حزب الله، وهي معروفة بشكل خاص بكفاءتها القتالية وأهميتها الاستراتيجية في الصراعات التي شهدتها المنطقة.

استهدف الجيش الإسرائيلي في غارات، الجمعة، قيادات بوحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبنانية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها وعلى رأسهم القائم بأعمال رئيس الوحدة إبراهيم عقيل.
ويقول موقع الجيش الإسرائيلي إن هذه الوحدة "مكلفة بعمليات التوغل في إسرائيل، والتخطيط للاستيلاء على الأراضي والمجتمعات الإسرائيلية".

تضم الوحدة عدة آلاف من العناصر المدربة تدريباً عالياً، وبعضهم لديهم خبرة عملياتية من الحرب الأهلية السورية.

إلى ذلك تُعتبر قدرات حزب الله التسليحية ملحوظة، وتُشبه بشكل أكبر جيش دولة متوسطة الحجم.

يمتلك الحزب أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك صواريخ فجر-5 وزلزال-2 المصنوعة في إيران.

وتُبرز هذه الأسلحة التهديد الذي يشكله حزب الله على أمن إسرائيل، وفق الموقع ذاته، حيث إن ترسانته قادرة على الوصول إلى أعماق الأراضي الإسرائيلية.


وحسب تقدير تقريبي لترسانة الأسلحة لحزب الله، فإنها تضم في الوقت الحالي:
- 400 صاروخ وقذيفة بعيدة المدى (180-700 كم)
- مئات صواريخ موجهة بدقة (70-250 كم) 
- 4.800 صاروخ متوسط المدى (40-180 كم)
- 65.000 صاروخ قصير المدى (20-40 كم)
- 140.000 هاون

وحتى قبل التصعيد الأخير الذي شهد تحطيم إسرائيل لقدر كبير من أسلحة حزب الله، كان الأخير يتمتع بقدرات تسليحية كبيرة.

وفقد الحزب بالفعل أكثر من 500 مسلح، بما في ذلك قادة، في مواجهات حدودية مع إسرائيل منذ تشرين الاول، وفقا لبيانات حزب الله وإحصائيات شبكة "سي إن إن" في التقرير الذي نشرته يوم الاثنين.

ووفق تقرير مفصل أعدته الشبكة الأميركية تبين أن الحزي يتربع على قدرات عسكرية كبيرة تفوق حتى بعض الجيوش النظامية.

القناة الأميركية علقت على المعلومات التي استقتها بالقول إن "حزب الله هو على الأرجح المجموعة المسلحة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم، حيث يمتلك ترسانة أكثر تطورا وتدميرا من حركة حماس الفلسطينية".

وخلال نحو 11 شهرا من التصعيد مع إسرائيل، كشف حزب الله تباعا عن قدرات عسكرية متنامية، آخرها منشأة محصّنة تحت الأرض وصواريخ، في أول إعلان صريح من جانب الحزب المدعوم من طهران.

وتتضمن ترسانة الجماعة، صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، فضلاً عن طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، مما يسمح لها بالوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

ووفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، فإن لدى الجماعة المدعومة من إيران ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة.
 
وبحسب وكالة رويترز، كانت طهران تستعد لتقديم دعم عسكري متجدد لحزب الله بعد الخسائر التي واجهها جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة.

ونقلت الوكالة عن مصدر كبير في المخابرات العسكرية السورية أن حزب الله يحتاج إلى رؤوس حربية وصواريخ معينة إلى جانب طائرات مسيرة وأجزاء صواريخ لتعويض تلك التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان الأسبوع الماضي.(الحرة)
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا