آخر الأخبار

"مستشفى عبر الحدود".. إسرائيل توجه رسالة إلى أردوغان والشرع

شارك

قالت صحيفة "معاريف" إن إسرائيل توجه رسالة للرئيسين التركي أردوغان والسوري أحمد الشرع عبر الترويج لبناء مستشفى في جنوب سوريا قرب الحدود مع هضبة الجولان مخصص لخدمة الدروز في المنطقة.

الرئيس التركي أردوغان والرئيس السوري أحمد الشرع / Legion-Media

ووفقا لمصادر مطلعة على المشروع، سيضم المستشفى حوالي 250 سريرا بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 3 ملايين دولار، ويهدف إلى تقديم الرعاية الطبية لسكان السويداء والمجتمعات الدرزية في جنوب سوريا.

وعلمت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل تدرس إمكانية إنشاء مركز طبي ثان في منطقة حضر جنوب سوريا، لخدمة سكان المنطقة، بمن فيهم سكان الدروز من درعا.

وتدير إسرائيل حاليا عيادة للفيلق الطبي التابع للجيش الإسرائيلي، وتقدم خدماتها الطبية لسكان المنطقة.

ووفق الصحيفة العبرية برزت مؤخرا الحاجة إلى توسيع نطاق المساعدة الطبية المقدمة لسكان المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وقبل أيام، تواصلت وكالة إغاثة أوروبية مع إسرائيل طالبة دراسة إمكانية إنشاء عيادة متخصصة تضم غرف علاج ووحدات تصوير طبي وغرفة عمليات داخل القرية، لتوفير الرعاية الطبية لجميع سكان الجولان والقنيطرة ودرعا جنوب سوريا.

وبحسب الطلب، سيتم إنشاء العيادة الثانية من قبل موظفي المنظمة بتبرعات من أوروبا، كما سيتم استيراد المعدات الطبية من أوروبا.

وأوضحت "معاريف" سيتألف الطاقم الطبي الذي سيدير العيادة من أطباء وممرضين وفنيي أنظمة طبية من أوروبا، والذين سيأتون إلى خضر لإدارة العيادة، التي ستعمل بالتوازي والتنسيق مع العيادة الإسرائيلية.

وتميل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى تبني فكرة مساعدة السكان المحليين وإفادتهم، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن المساعدة الطبية والأنشطة التي تدعم السكان قد تسهم في استقرار المنطقة ومنع وقوع حوادث عرقية.

كما علمت صحيفة معاريف أن المشروع يقوده عضو الكنيست عفيف عابد (من حزب الليكود)، الذي أكد التفاصيل قائلا: "أنا والشيخ موفق طريف نقود المشروع وقد تلقيت مباركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".


* نقطة طبية أخرى قيد التخطيط

في الوقت نفسه، ووفقا لتقارير في لبنان، يُقدَم المشروع كجزء من جهد إسرائيلي أوسع لتوسيع نفوذها في جنوب سوريا عبر مبادرات ذات طابع إنساني.

وبحسب التقرير، بدأت الأعمال الأولية قبل نحو عشرين يوما لبناء المستشفى بين قريتي الخضر وعين التينة، بالقرب من المنطقة العازلة مع هضبة الجولان.

بحسب صحيفة "الأخبار"، تقتصر الأعمال في هذه المرحلة على البنية التحتية، بما في ذلك تجهيز الأرض وجلب مواد البناء، حيث يتم إدخال المعدات عبر مجدل شمس تحت إشراف إسرائيلي.

كما زعم أن هذا المشروع على عكس المراكز الطبية المؤقتة التي أُنشئت سابقا في قرية الحميدية وخضر، مشروع دائم وأوسع نطاقا، سواء من حيث المساحة أو البنية التحتية.

ويفيد التقرير اللبناني بأن المستشفى مُخطط لتجهيزه بتقنيات طبية متطورة، مع القدرة على إجراء العمليات الجراحية وتقديم خدمات الصحة النفسية.

ويُذكر أن النشاط الطبي الحالي مُقسّم بين علاج الحالات البسيطة في منطقة السويداء التي يُديرها فريق طبي يعمل منذ أغسطس الماضي، وعلاج الحالات الأكثر خطورة في قرية الخضر، بينما تُحال الحالات الأكثر خطورة إلى إسرائيل.

بحسب صحيفة "الأخبار"، ورغم عدم اعتراف إسرائيل رسميا بمشاركتها في المشروع، فإن الجهة التي تقوده ميدانيا هي منظمة الإغاثة الدولية "شبكة المعونة العالمية"، التي تعمل في عشرات الدول وتُعرّف نفسها كمنظمة إنسانية محايدة، وتشير الصحيفة إلى أن المنظمة تعمل بالتنسيق مع مسؤولين إسرائيليين.

ولفت التقرير اللبناني إلى وجود خطة لإنشاء مركز طبي إضافي في قرية قلعة جندل بمنطقة الشيخ، وأن مسؤولين دروز في إسرائيل عملوا على تنسيق المساعدات مع نجمة داود الحمراء.

ووفقا للتقرير، تم نقل نحو 15 سيارة إسعاف إلى المناطق الدرزية في جنوب سوريا، كما طالب بتمويل إضافي بقيمة 3 ملايين دولار تقريبا لبناء المستشفى.

وأضافت الصحيفة اللبنانية أن وفودا إسرائيلية زارت مؤخرا قرية الخرفة في ريف دمشق الغربي "لتنسيق الاحتياجات"، إلا أن بعض السكان أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطوة.

وحسب التقرير، هناك ثمة خلاف داخلي في القرى الدرزية بين من يفضلون العودة إلى حماية دمشق، ومن يرون في التعاون مع إسرائيل خطوة عملية لتعزيز الحكم الذاتي المحلي وتحسين الظروف المعيشية.

المصدر: "معاريف"

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا