آخر الأخبار

أميركا تصادر سفينة خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا والرئيس البرازيلي يحذر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال مسؤولان أميركيان -اليوم السبت- لوكالة أسوشيتد برس إن القوات الأميركية أوقفت سفينة تجارية ثانية قبالة سواحل فنزويلا في المياه الدولية. في حين حذر رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من أن التدخل المسلح في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الناقلة توقفت طواعية وسمحت للقوات الأميركية بالصعود على متنها.

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن وحدات من البحرية دعمت قوات خفر السواحل بمصادرة سفينة نفط قبالة فنزويلا، وأشار إلى أن البيت الأبيض يريد من دور خفر السواحل في مصادرة السفينة منح هذه العملية غطاء قانونيا، كما يريد تصوير المصادرة على أنها إجراء قانوني وليست عملا حربيا.

وفي وقت سابق اليوم السبت، قال 3 مسؤولين أميركيين -لوكالة رويترز- ⁠إن الولايات المتحدة تعمل على اعتراض سفينة خاضعة للعقوبات ⁠قبالة ساحل فنزويلا في المياه الدولية.

ولم يفصح المسؤولون -الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم- عن مكان العملية، لكنهم ⁠أضافوا أن خفر السواحل في المقدمة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الجمعة فرض عقوبات على 7 أشخاص مقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وبعض أفراد عائلاتهم.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن العقوبات تستهدف ما سمته هيكل الفساد المرتبط بتجارة المخدرات والداعم لنظام مادورو.

وقالت -في بيان- إن العقوبات الجديدة تستهدف أفراد عائلة ابن شقيق مادورو، كارلوس إريك مالبيكا فلوريس، ورجل الأعمال البنمي رامون كاريتيرو نابوليتانو بسبب وجود رابط له مع حكومة مادورو.

وذكر البيان أن الأشخاص الخاضعين للعقوبات يشملون شقيقة زوجة مادورو، وأقارب آخرين لمالبيكا فلوريس، واثنين من أفراد عائلة كاريتيرو نابوليتانو المقربين، مبينا أن إدارة ترامب مصممة على تفكيك شبكة الأشخاص الداعمين لمادورو ونظامه.

إعلان

وبموجب هذه العقوبات، سيجري تجميد أي أصول يمتلكها جميع الأفراد المتضررين في الولايات المتحدة.

تحذير برازيلي

في الأثناء، قال رئيس البرازيل اليوم السبت إن "التدخل المسلح في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر الثلاثاء الماضي بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتخرج منها، في أحدث خطوة من واشنطن لزيادة الضغط على حكومة مادورو، مستهدفة مصدر دخلها الرئيسي.

وكان لولا دا سيلفا ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم ، زعيما أكبر اقتصادين في أميركا اللاتينية، قد حثا بالفعل على ضبط النفس الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوتر.

لكنّ الرئيس البرازيلي وجّه -اليوم السبت خلال مؤتمر في جنوب البلاد- بيانا أشد ضد ما وصفها بأنها ستكون "سابقة خطيرة للعالم".

وأضاف أنه بعد مرور أكثر من 4 عقود على حرب فوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا، "صارت قارة أميركا الجنوبية تعاني مجددا القلق من وجود عسكري لقوة من خارج المنطقة".

في وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده عازمة على تغيير الوضع في فنزويلا، مبينا أن الحالة الراهنة للنظام الفنزويلي غير مقبولة لدى واشنطن.

قائد للقوات الأميركية في الكاريبي

وفي سياق متصل، عين ترامب جنرالا في قوات مشاة البحرية (مارينز) قائدا للقوات الأميركية لأميركا اللاتينية خلفا لأدميرال انتقد -حسب الصحافة- الضربات على قوارب تقول الولايات المتحدة إنها تهرب مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.

وأعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث -أمس الجمعة- في بيان على موقع البنتاغون أن ترامب عين الجنرال في المارينز فرانسيس إل دونوفان على رأس "القيادة الأميركية الجنوبية" (ساوثكوم) المسؤولة عن أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى، وهو منصب يشرف على الانتشار العسكري الأميركي الجاري في بحر الكاريبي.

ودونوفان هو حاليا مساعد قائد العمليات الخاصة الأميركية، حسب وزارة الحرب، ويتعين أن يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه قبل أن يتولى مهامه الجديدة.

وسيخلف الأدميرال ألفين هولسي الذي أعلن في منتصف أكتوبر/تشرين الأول أنه سيغادر منصبه في 12 ديسمبر/كانون الأول.

وكشفت وسائل إعلام أميركية أنه أعرب عن تحفظات بشأن الضربات التي نفذها البنتاغون على قوارب في بحر الكاريبي والمحيط الهادي.

وتنشر الولايات المتحدة منذ الصيف أسطولا بحريا ضخما في بحر الكاريبي بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، ونفذت عددا من الضربات على قوارب قادمة من فنزويلا قالت إنها تشتبه بأنها تحمل مخدرات، في حين شكك خبراء ومنظمات غير حكومية ومسؤولون في الولايات المتحدة في قانونية هذه العمليات.

التلويح بهجمات أميركية

وأمس الجمعة، صرح ترامب بأنه لا يستبعد احتمال تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا، وذلك بعد إصداره تعليمات بحجز جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.

وسبق أن صرح ترامب بأن الولايات المتحدة قد تنفذ هجمات برية ضد فنزويلا، وأن هذه الهجمات ستبدأ قريبا.

في المقابل، وصف مسؤولون فنزويليون مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل البلاد بأنها "سرقة علنية"، وأكدوا أنهم سيرفعون القضية إلى الجهات الدولية.

إعلان

وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وأصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، في حين قال هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا