آخر الأخبار

البرد القارس يقتل رضيعاً في غزة... ويرفع ضحاياه إلى 13

شارك
من خان يونس جنوب قطاع غزة (أرشيفية من رويترز)

توفي طفل رضيع، الخميس، نتيجة البرد القارس في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية بأن الطفل سعيد عابدين، البالغ من العمر شهراً، توفي في مواصي خان يونس بسبب البرد القارس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

"خطورة الأوضاع الإنسانية"

كما أشارت المصادر إلى أن عدد الوفيات التي وصلت المستشفيات نتيجة المنخفض الجوي والبرد الشديد في قطاع غزة ارتفع إلى 13.

فيما تعكس هذه الأرقام خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد، في ظل معاناة أهالي غزة من انعدام المأوى والعلاج، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل منخفض جوي عاصف وبارد وماطر، حسب "وفا".

"تأثير كارثي"

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة قد حذرت، الأربعاء، من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة، معرضة لخطر الانهيار إذا لم تقم إسرائيل بإزالة العراقيل التي تشمل عمليات تسجيل "إشكالية وتعسفية ومسيسة للغاية".

إذ قالت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية في بيان مشترك، إن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية معرضة لإلغاء تسجيلها بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول)، مما يعني أن عليها إغلاق عملياتها في غضون 60 يوماً.

خيام نازحين فلسطينيين في خان يونس (أرشيفية من رويترز)

كما أضافت أنه "سيكون لإلغاء تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية (منظمات الإغاثة الدولية) في غزة تأثير كارثي على إتاحة الخدمات الأساسية والضرورية".

كذلك أردفت أن "المنظمات غير الحكومية الدولية تشغّل أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية، ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، وتتولى الاستجابة للطلبات العاجلة لتوفير المأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي، والمراكز المعنية بضمان استقرار التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والأنشطة الحرجة المتعلقة بالتعامل مع الألغام".

إيصال المساعدات

ومضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بالقول إنه في حين تم تسجيل بعض منظمات الإغاثة الدولية في إطار نظام بدأ في مارس (آذار) فإن "عملية إعادة التسجيل الجارية وغيرها من العراقيل التعسفية للعمليات الإنسانية تركت إمدادات أساسية بملايين الدولارات تتضمن مواد غذائية وطبية ومواد نظافة ومساعدات لازمة لتوفير المأوى متكدسة خارج غزة دون أن يتسنى توصيلها للمحتاجين لها".

كما تابعت: "لن تتمكن الأمم المتحدة من سد فجوة انهيار عمليات المنظمات غير الحكومية الدولية إذا تم إلغاء تسجيلها، ولا يمكن أن تقوم أطراف بديلة تعمل خارج المبادئ الإنسانية الراسخة بحل محل طرق الاستجابة الإنسانية".

أطفال فلسطينيون نازحون بخيمة في خان يونس (أرشيفية من رويترز)

فيما ختمت مشددة على أن "إيصال المساعدات الإنسانية ليس خياراً أو أمراً يخضع للشروط أو السياسة"، مؤكدة أنه "يجب السماح للمساعدات المنقذة للحياة بالوصول إلى الفلسطينيين دون مزيد من التأخير".

600 شاحنة إغاثة يومياً

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد محادثات طويلة بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، كان نص على إدخال 600 شاحنة إغاثة يومياً إلى غزة، من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات وسط الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الفلسطيني المدمر منذ 2023.

غير أن هذا العدد لم يدخل بشكل يومي إلى القطاع الفلسطيني المدمر، وفق ما أكدت منظمات إغاثية وحماس أيضاً.

ومنذ أكتوبر، بدأت شاحنات الإغاثة تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش الإسرائيلية المفروضة، جعلت تدفق المساعدات يسير ببطء شديد.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا