( CNN ) -- قالت ثلاثة مصادر إسرائيلية لشبكة CNN إن زعيم مجموعة مسلحة معادية لحركة "حماس" ومدعومة من إسرائيل قُتل في قطاع غزة، الخميس، دون أن يصدر تعليق من "حماس" بعد.
وقُتل ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا تسيطر على جزء من الأراضي في رفح جنوب قطاع غزة، فيما وصفها أحد المصادر بـ"اشتباكات داخلية".
وفي رسالة على فيسبوك لشبكة CNN أُرسلت من حساب نائب أبو شباب غسان الدهيني، نفت الميليشيا مقتل زعيمها.
وقال مصدران إسرائيليان إن إسرائيل حاولت نقل أبو شباب إلى مستشفى في جنوب البلاد قبل أن يتم الإعلان عن مقتله.
وخططت إسرائيل لاستخدام ميليشيا أبو شباب، التي أطلق عليها اسم "القوات الشعبية"، لتأمين مشاريع إعادة الإعمار داخل الأجزاء المحتلة من جانب إسرائيل في غزة بموجب المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار. وخلال الأشهر الأخيرة من الحرب، ساهم أبو شباب في التحكم في تدفق المساعدات من معبر كرم أبو سالم/كيرم شالوم جنوب غزة.
من جانبها، لم تُعلّق حماس، التي سبق أن توعدت باستهداف أبو شباب، على مقتله، لكن مجموعة تابعة لحماس كتبت عبر تلغرام: "كما قلنا لكم، إسرائيل لن تحميكم".
وأظهرت صورٌ مُتداولة على مجموعات مراسلة متعددة في غزة عددًا من الفلسطينيين يحتفلون بمقتل أبو شباب. وتُظهر إحدى الصور التي حصلت عليها CNN صورةً لأبو شباب وعليها علامة " X " حمراء، واصفةً إياه بـ"الخنزير".
وكان أبو شباب زعيم إحدى المجموعات الفلسطينية المنظمة نوعا ما والتي تدعمها إسرائيل في غزة، ويبقى أعضاؤها إلى حد كبير داخل الجزء الذي تحتله إسرائيل من القطاع.
وكانت مجموعة أبو شباب، التي زعم أن عددها يصل إلى المئات، تنفذ عمليات في الأراضي التي تسيطر عليها حماس قبل أن تتراجع بسرعة إلى حماية إسرائيل، بحسب محمد شحادة، الخبير في شؤون غزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وفي ظل غياب خطة حكم لما بعد الحرب في غزة، دعمت إسرائيل هذه الجماعات المسلحة، التي سيطرت على مساحات صغيرة من الأراضي في أجزاء مختلفة من القطاع. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجود هذه المجموعة بـ"الأمر الجيد"، حتى في الوقت الذي هاجمه فيه خصومه السياسيون لتسليحه "تنظيمًا يُضاهي داعش في غزة".
وقال مسؤولان إسرائيليان لشبكة CNN في يونيو/حزيران الماضي إن العملية الجارية لتسليح المجموعات، بما في ذلك أبو شباب، تمت دون موافقة مجلس الوزراء الأمني.
المصدر:
سي ان ان