آخر الأخبار

فيديو متداول لـ"تحطيم أطباق الستلايت في سوريا".. هذه حقيقته

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مصدر الصورة لقطة من الفيديو المتداول برواية مٌضللة زعمت أنه سوريا، لكنه مأخوذ من مقطع دعائي لتنظيم داعش بالعراق في يونيو/حزيران 2016

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- روّجت حسابات وصفحات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، بدعوى أنها يُظهر لحظة تحطيم أشخاص أجهزة الاستقبال الفضائي (الستلايت) في سوريا، لربطه بتصاعد "مظاهر التطرف الفكري" بالبلاد.

حظي الفيديو بقدر لافت من الانتشار، وعشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات، مع عبوره من فيسبوك إلى منصات اجتماعية عديدة، مثل إكس وإنستغرام.

وصاحب الفيديو تعليقات مُضللة تقول: "تصاعد مظاهر التطرّف الفكري في سوريا، في ظلّ انتشار خطاب ديني متشدّد يحرّم حتى وسائل بسيطة كـ"السيتلايت"، ويتقاطع مع خطاب طائفي وتحريضي تمارسه سلطات الأمر الواقع في عدد من المناطق!".

وذكر تعليق آخر أن هذا حال " سوريا الأفغانية السنغافورية الجولانية الأموية الشيشانية الإيغورية المابعد أسدية… إلخ بالمختصر سوريا المتوحشة".

مصدر الصورة لقطة شاشة لمنشورين في منصتي فيسبوك وإكس يحتويان الفيديو المتداول بسياق مٌضلل


* أظهر تحقق CNN بالعربية أن الفيديو قديم وعمره يزيد عن 9 سنوات، وكان جزءًا من مقطع دعائي لتنظيم داعش إبان سيطرته على مناطق بالعراق.

ونُشر الفيديو للمرة الأولى في منتصف عام 2016، وتتوافر نسخ منشورة من الفيديو عبر موقعي فيسبوك ويوتيوب في مطلع يونيو/حزيران من العام نفسه.

وكتبت صفحة مُعلقة على الفيديو: "أهالي الموصل يكسرون الستلايت الكافر ويصورون ما يقومون به بالكاميرا التي هي من صنع أبو بكر البغدادي؟"

مصدر الصورة الفيديو وقت نشره في 2 يونيو/حزيران 2016

آنذاك، أطلق تنظيم داعش حملة في مناطق سيطرته، كما الموصل في شمال العراق، لتحطيم أجهزة "الستلايت" قبل شهر رمضان، وتوعد بمعاقبة "المعاندين".

ويتسق ذلك مع ما قاله أحد الأشخاص خلال الفيديو المتداول: "إخواني، اقترب شهر رمضان الكريم".

في حين أفادت تقارير وشهادات أن داعش شرع في القيام بذلك في بمناطق سيطرته بسوريا والعراق منذ عام 2015 حتى سقوط التنظيم في نهاية عام 2017.

وعاود المقطع الظهور من خلال صفحات عراقية، وأخذ في الرواج بداية منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مصدر الصورة منشورات احتوت الفيديو المتداول بسياق مٌضلل

لم يمر وقت قصير حتى عبر الفيديو إلى الفضاء الافتراضي السوري، وذلك عن طريق صفحات عادة ما تعبر منشوراتها عن انتقادات للسلطة الانتقالية في سوريا.

ويحمل تكرار نشر الفيديو نسقًا مُشابهًا لبعض سمات حملات التضليل الإلكتروني.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا