آخر الأخبار

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما السيناريوهات المقبلة؟

شارك
تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان

عاد التوتر إلى الحدود الجنوبية اللبنانية ليعيد أجواء الحرب بكل تفاصيلها، مع تصاعد الغارات والإنذارات الإسرائيلية، في وقت يرفض فيه حزب الله أي استدراج إلى تفاوض سياسي أو نزع للسلاح.

وبينما ترفع تل أبيب منسوب تهديداتها، تجد الحكومة اللبنانية نفسها بين ضغطين: دولي وإسرائيلي من جهة، وداخلي يمثله الحزب من جهة أخرى.

وفي برنامج "رادار" على "سكاي نيوز عربية"، ناقش كل من العميد الدكتور هشام جابر، الخبير العسكري والاستراتيجي من بيروت، وألون أفيتار، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية من القدس، أبعاد هذا التصعيد والسيناريوهات المقبلة.

حرب نفسية ورسائل سياسية

أكد العميد هشام جابر أن ما يجري "ليس جديدا إطلاقا"، موضحا أن "العدوان الإسرائيلي مستمر منذ أكثر من عام بشكل شبه يومي، بين قصف واغتيالات واختراقات جوية".

وأضاف أن "الإنذارات الأخيرة جزء من حرب نفسية تمارسها إسرائيل ضد المدنيين والحكومة اللبنانية"، مشيرا إلى أن الهدف منها "فرض الإملاءات وتهيئة الرأي العام لتصعيد جديد".

وقال جابر: "هذه حرب نفسية على الأهالي وعلى الحكومة اللبنانية التي تُخضعها إسرائيل للضغوط عبر رسائل ميدانية وسياسية متكررة".

وحذر من أن "دفع الجيش اللبناني إلى مواجهة مباشرة مع حزب الله يعني تهديد وحدة الجيش وإشعال حرب أهلية"، مؤكدا أن "العدوان الإسرائيلي مهما كان غاشما يبقى أقل ضررا على لبنان من حرب داخلية".

أفيتار: بلغنا الخط الأحمر

من جانبه، قال ألون أفيتار إن إسرائيل "بلغت الخط الأحمر" في تعاملها مع الوضع في لبنان، كاشفا عن "اجتماع طارئ للكابينيت الإسرائيلي لبحث التطورات الأخيرة".

وأضاف أن إسرائيل "لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته العسكرية جنوب الليطاني"، مؤكدا أن "تل أبيب حصلت على ضوء أخضر من البيت الأبيض لمواصلة سياستها الدفاعية في لبنان".

وأوضح أفيتار: "نحن لسنا أمام لعبة توازن قوى، بل في حالة توتر جدي بمبادرة من حزب الله وبدعم إيراني واضح. والكرة الآن في ملعب بيروت، فإسرائيل فقدت صبرها".

وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية "محدودة وموجهة ضد أهداف عسكرية"، مضيفا أن "الطريق الوحيد للتعامل مع منظمة إرهابية مثل حزب الله هو عبر القوة وليس عبر التصريحات السياسية".

بين الميدان والدبلوماسية

في المقابل، شدد جابر على أن حزب الله "لا يسعى إلى مواجهة، لكنه لن يبقى مكتوف اليدين إذا استمر العدوان"، كاشفا أن الحزب "قد يقبل مستقبلا بتسليم سلاحه الهجومي بعد وقف الاعتداءات، لكن ليس دفاعه المشروع".

وقال: "لبنان مستعجل على السلام أكثر من إسرائيل، لكننا لن نقبل سلام الإملاءات ولا نزع السلاح تحت التهديد".

وبين رسائل النار والتصريحات السياسية، يبدو أن وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني أصبح "حبرا على ورق"، بينما تبقى المنطقة على صفيح ساخن، في انتظار ما إذا كانت الجولات المقبلة ستبقى حرب رسائل أم تتحول إلى مواجهة مفتوحة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا