جدل واسع في الشارع السوري بعد رفع أسعار الكهرباء.. وعدسة سوريا الآن ترصد آراء المواطنين pic.twitter.com/N554ngAUTW
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 1, 2025
منذ إعلان وزارة الطاقة السورية بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تسعيرة جديدة لمبيع الكيلوواط الساعي والنقاش مشتعل على منصات التواصل وبين الناس في الشارع.
وتساءل سوريون: أين هي الكهرباء التي قررت الحكومة رفع سعرها؟!، فقال المعارضون للقرار إن رفع التعرفة المنزلية والتجارية والصناعية قرار غير صائب ولا يخدم الأسر محدودة الدخل.
وأضافوا أن كثيرا من المصانع ستغلق أبوابها بسبب ارتفاع أجور الكهرباء بدلا من توفير بيئة جاذبة للصناعة والتجارة.
ورأى آخرون أن الإصلاح يبدأ بتأمين مقومات الحياة وفرص العمل حتى يستطيع المواطن دفع فواتير الكهرباء والماء.
في المقابل، قال بعض المؤيدين للقرار إنه منطقي اقتصاديا، وقد يكون خطوة ضرورية لتحسين الخدمة واستقرار التيار وجذب الاستثمار.
وأشار ناشطون إلى أن التسعيرة الجديدة قد تفتح المجال للمصانع للعمل بكفاءة، وزيادة الإنتاج تعني طلبا أكبر على اليد العاملة ورفع الرواتب وتحسين القدرة الشرائية للجميع.
وذهب آخرون إلى حساب نسبة استهلاك العائلات السورية للكهرباء قائلين إن متوسط استهلاك العائلة: 300-400 كيلوواط شهريا (15-27 دولارا)، وهي تكلفة صعبة على كثير من المهجرين والعاطلين عن العمل.
تسعيرة منطقية مقارنة بباقي دول الجوار
خاصة بظل دولة منهكة وعم تبلش من تحت الصفر
والتسعيرة عادلة حتى يوفروا كهرباء للمصانع وهي المصانع بتزيد الشغل زيادة الشغل بتزيد الطلب عاليد العاملة زيادة الطلب عاليد العاملة بتزيد الرواتب وبتزيد التصدير والمنافسة وزايدة الرواتب بتزبد القدرة…— Ali (@ai_nuaymi) November 1, 2025
ولفت مدونون الانتباه إلى أن مشكلة الكهرباء ليست وليدة الحرب، حتى قبل 2011 كانت معدلات التقنين في مناطق مختلفة بسوريا تصل إلى 6-9 ساعات يوميا، مع أعطال متكررة وانفجار المحولات في الشتاء، وبنية تحتية متهالكة بفعل الفساد وسوء الإدارة.
وعلق سوريون بالقول إن رفع سعر الكهرباء قد يكون خطوة إصلاحية اقتصادية، لكنه لن ينجح دون عدالة اجتماعية، ودعم للفئات الأضعف، وسياسات ترفع الدخل وتكافح الفساد، فالكهرباء ليست مجرد خدمة، هي شريان حياة، وبدونها لا صناعة ولا استقرار.
أهالي مدينة سلمية بريف حماة يحتجون ضد قرار رفع أسعار الكهرباء ويطالبون بإعادة النظر فيه pic.twitter.com/mSw0Z4cwJt
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) November 3, 2025
وأوضحت وزارة الطاقة أن أسعار الكهرباء في سوريا رُسمت بعد دراسة موسعة لمعدلات الاستهلاك والقدرات الإنتاجية الحالية، بهدف ضمان استمرار الخدمة وتقليل العجز المالي المتراكم في هذا القطاع الحيوي.
ويبلغ الإنتاج المحلي من الكهرباء حاليا نحو 2200 ميغاواط، في حين تحتاج سوريا إلى قرابة 10 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا لتلبية كامل الطلب، منها 7 ملايين متر مكعب تُنتج محليا، والباقي يُؤمّن عبر الاستيراد.
وتبلغ تكلفة الكيلوواط/ساعة نحو 15 سنتا (دون احتساب رسوم النقل والهدر) بحسب وزارة الطاقة، في حين كانت التعرفة السابقة أقل بكثير من هذه التكلفة، مما جعل الحكومة تتحمل خسائر شهرية تُقدّر بأكثر من 75 مليون دولار، وفق أرقام تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
"تعديل أسعار الكهرباء في سوريا: أهداف القرار الجديد وتفاصيل الشرائح الجديدة"#الجمهورية_العربية_السورية#وزارة_الطاقة
للمشاهدة عبر اليوتيوب :https://t.co/Ghlg6AfKID
— وزارة الطاقة السورية (@SyrMOfE) October 31, 2025
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة