في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تصاعدت ردود الفعل الإقليمية والدولية على إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في السودان ، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن واشنطن تواصل جهودها مع الشركاء بالرباعية لتحقيق سلام دائم بالسودان، مشيرا إلى أن الجهود تركز على وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) وتأمين هدنة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار.
من جانبه، أعرب مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية عن القلق البالغ إزاء التصعيد المروع للعنف في مدينة الفاشر شمال دارفور ، داعيا قيادة قوات الدعم السريع إلى محاسبة المسؤولين عن الأعمال الشنيعة ووقف الهجمات فورا.
وأكد المستشار أن الولايات المتحدة تدين جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني في الفاشر، مشددا على أن الاستهداف المتعمد للسكان المدنيين وأعمال الانتقام أمر غير مقبول بأي حال.
بدروه، أكد مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان أن إعلان قوات الدعم السريع تشكيل ما تسمى "الحكومة الموازية" في السودان مرفوض تماما، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بها.
وشدد المجلس على أن الجهات التي تقدم دعما عسكريا أو ماليا للأطراف المتحاربة في السودان ستتحمل المسؤولية وستحاسب، مؤكدا في الوقت ذاته إدانته التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع وتطيل أمده.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام تصاعدا خطيرا في أعمال العنف بين قوات الجيش والدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح واسع للمدنيين في ظل غياب أي بوادر لوقف إطلاق النار أو استئناف العملية السياسية.
وأمس الأربعاء، أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها الفاشر خلال الأيام القليلة الماضية، دون أن يقر بمسؤولية قواته عن تلك الأحداث.
بدورها، عقدت الحكومة السودانية مؤتمرا صحفيا اتهمت فيه قوات الدعم السريع بارتكاب "فظائع ممنهجة" بحق المدنيين في الفاشر، وطالبت المجتمع الدولي بتصنيف تلك القوات "منظمة إرهابية" ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تقارير محلية ودولية توثق عمليات قتل جماعي وإعدام جرحى ومرضى داخل المستشفيات وتصفية عاملين في الجمعيات الخيرية، حيث أعلنت مفوضية العون الإنساني أن أكثر من ألفي مدني -بينهم نساء وأطفال ومسنون- قُتلوا خلال يومين فقط.
كما استنكرت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات، خاصة بعد تقارير عن إعدام 460 شخصا من الجرحى والمرضى ومرافقيهم داخل المستشفى السعودي في الفاشر، في حين أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن مقاطع فيديو أظهرت قوات الدعم السريع وهي تنفذ إعدامات ميدانية وتهاجم مدنيين أثناء فرارهم من المدينة.
المصدر:
الجزيرة