فرّ أكثر من ألف شخص معظمهم صينيون من ميانمار إلى تايلند ، بحسب ما أعلنت السلطات التايلندية، وذلك بعد أيام من دهم الجيش الميانماري أحد أكبر مراكز الاحتيال على الإنترنت في البلاد.
وازدهرت في ميانمار مجمّعات واسعة تضم شبكات احتيال عاطفي ومالي على طول الحدود مع تايلند، وذلك أثناء الحرب الأهلية التي أشعل فتيلها انقلاب عسكري في فبراير/شباط 2021.
وقال مكتب الإدارة الإقليمية بمقاطعة تاك في تايلند -في بيان- إن 1049 شخصا عبروا الحدود مع ميانمار بين الأربعاء وصباح الجمعة، معظمهم من الصينيين.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن المجلس العسكري أنه دهم أحد أسوأ مراكز الاحتيال الإلكتروني في البلاد وصادر أجهزة " ستارلينك " للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية .
وأدّت حملة مشتركة شنتها السلطات في تايلند و الصين وميانمار منذ فبراير/شباط الماضي إلى ترحيل آلاف المشتبه بضلوعهم في عمليات احتيال إلكتروني. وبينما يؤكد خبراء أن بعض العاملين في هذه الصناعة يشاركون طوعا، فإن آخرين يُجبرون على ذلك من قبل شبكات إجرامية منظمة.
وفي الأيام الماضية، قامت شركة "سبيس إكس" الأميركية بتعطيل أكثر من 2500 جهاز "ستارلينك" كانت تُستخدم في مراكز احتيال إلكتروني في ميانمار، وفق ما أعلنته مسؤولة كبيرة بالشركة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن أحد مراسليها أنه شاهد مئات الأشخاص يفرّون سيرا، أو على دراجات نارية، وفي شاحنات صغيرة من أحد أكبر مراكز الاحتيال في البلاد، وهو مركز "كاي كاي بارك" الواقع على الحدود مع تايلند.
المصدر:
الجزيرة