أصيب طفل بجروح خطرة بنيران الاحتلال الإسرائيلي شمال غربي رفح جنوبي قطاع غزة ، كما أصيب فلسطينيان في قصف الاحتلال مركبة مدنية في بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي القطاع أيضا.
وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق، إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية جنوب شرقي خان يونس، كما قصف بالمدفعية المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ومساء أمس الجمعة، قتل جيش الاحتلال شقيقين فلسطينيين في قصف مدفعي استهدفهما شرق مدينة دير البلح بذريعة تجاوزهما ما يسمى الخط الأصفر، وهو الحد الفاصل الذي حددته إسرائيل بين مناطق تمركز قواتها في الشرق والمناطق التي يفترض أنها "آمنة" في الغرب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار .
ويأتي ذلك رغم ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر من أن واشنطن تمنع إسرائيل من اتخاذ خطواتٍ ردا على عدم إعادة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) جثث كامل الأسرى بحسب اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أن صحيفة غارديان البريطانية اعتبرت في تقرير أمس، أن توافد مسؤولين أميركيين بارزين إلى المنطقة في الأسابيع الأخيرة يعد "تحذيرا واضحا من الإدارة الأميركية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأحزاب السياسية الإسرائيلية" بضرورة عدم عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والامتناع عن ضم الضفة الغربية .
وكانت حركة حماس قد طالبت بإدخال معدات ثقيلة عبر المعابر للمشاركة في عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، الأمر الذي رفضته إسرائيل.
وأكدت أمس أنها نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق بتسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، مؤكدة العمل على استكمال تسليم ما بقي منها.
لكن رئيس أركان الجيش إيال زامير أبلغ جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أمس الجمعة، أنه لا يمكن التقدم إلى المرحلة الثانية في خطة ترامب قبل أن تعيد حماس بقية جثث الأسرى، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يستند إلى خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وبموجب الاتفاق، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا إلى مواقع تمركز جديدة داخل قطاع غزة شرق "الخط الأصفر"، الذي يطلق عليه الفلسطينيون اسم "خط الانسحاب المؤقت".
وبانسحابه إلى "الخط الأصفر" ما زال الجيش الإسرائيلي يسيطر على 53% من مساحة قطاع غزة، على أن ينفذ انسحابات لاحقة وفقا لمراحل الاتفاق.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أصر في نقاش حكومي على استهداف الفلسطينيين حتى الأطفال منهم عند الخط الأصفر.
ووفق بيان سابق للدفاع المدني بغزة، فإن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الفلسطينيين الذين يتجاوزون الخط عن طريق الخطأ أو يقتربون منه دون إنذارهم أو تحذيرهم بشكل لا يُفضي إلى القتل.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية استمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 آخرين، وتدمير 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.
المصدر:
الجزيرة