آخر الأخبار

أونروا: كل تأخير في إدخال المساعدات إلى غزة يزيد الوفيات

شارك

قال جوناثان فولر مدير الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الوضع الإنساني بقطاع غزة ما يزال كارثيا مؤكدا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يمثل خطوة أولى فقط في تخفيف المعاناة.

وأضاف مدير الاتصالات بالأونروا -في مقابلة مع وكالة الأناضول- أن وقف إطلاق النار خطوة حاسمة، لكنه مجرد خطوة أولى لتخفيف هذا الوضع الإنساني الكارثي.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 بين الركام وطوابير المساعدات.. غزة تنتظر هدنة إنسانية حقيقية
* list 2 of 2 جسر بري قطري لدعم غزة وتركيا تعيّن منسقا إنسانيا لإغاثتها end of list

وتوصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضي، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي دعمت بلاده الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلفت هذه الإبادة 67 ألفا و938 شهيدا و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

مساعدات غير كافية

وشدد فولر على ضرورة زيادة حجم المساعدات بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الهائلة للفلسطينيين، مؤكدا أن الوضع الإنساني ما يزال كارثيا.

وقال إن كل يوم تأخير في تسهيل دخول المساعدات يعني مزيدا من الوفيات نتيجة سوء التغذية ونقص الاحتياجات الأساسية، مضيفا أن الأولوية الآن لمنع تفاقم نقص الغذاء وانتشار الأمراض، ثم توفير المساعدات لإعادة بناء حياة المواطنين.

مصدر الصورة شاحنات مساعدات إنسانية تنتظر لدخول غزة عبر معبر رفح بعد وقف إطلاق النار (رويترز)

وخلال عامين من الإبادة الجماعية ، حصد التجويع الإسرائيلي الممنهج، وما سببه من سوء تغذية، أرواح 463 فلسطينيا، بينهم 157 طفلا.

وفي 22 أغسطس/آب 2025 أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المجاعة في مدينة غزة شمال القطاع.

وتوقعت المبادرة امتداد المجاعة إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب).

وتضم المبادرة 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة ، وبرنامج الأغذية العالمي ، ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف)، والصحة العالمية، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال.

إعلان

وأشار فولر إلى أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ما يزال محدودا، قائلا إن الاحتياجات تضاعفت مقارنة بالهدنة السابقة.

وأفاد أن لدى الأونروا نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية موجودة بالأردن ومصر تكفي احتياجات الغذاء لجميع غزة لمدة 3 أشهر تقريبا، مؤكدا جاهزية الوكالة لاستئناف عملياتها.

وقال إن الأونروا لم تستطع إدخال مساعدات منذ مارس/آذار الماضي بسبب منعها من الوصول الميداني ومنع التواصل مع طواقمها.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، يحتاج قطاع غزة إلى نحو 600 شاحنة مساعدات يوميا، في حين تسمح إسرائيل بدخول كميات محدودة لا تتجاوز 60 إلى 70 شاحنة فقط، وهو ما لا يغطي احتياجات الأهالي.

وتنص وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي نشرتها هيئة البث العبرية، على السماح بدخول المساعدات فورا وفق الآلية المتفق عليها، تنفيذا لقرار إنساني صدر في 19 يناير/كانون الثاني 2025، يقضي بإدخال 600 شاحنة يوميا تشمل الوقود وغاز الطهي.

دمار واسع

وتحدث فولر عن الوضع الميداني شمال قطاع غزة، مؤكدا أن معظم البنى التحتية دمرت، وأن الفلسطينيين يتحركون للبحث عن جثث أقاربهم تحت الأنقاض، مما يرفع حصيلة القتلى المبلغ عنها.

وتقدر الجهات الحكومية في غزة وجود نحو 9500 مفقود، يعتقد أن جزءا منهم ما يزال تحت الأنقاض، وما يزال مصير آخرين مجهولا.

وقال فولر إن أهالي غزة يحتاجون للعودة إلى منازلهم، لكنهم لا يجدون سوى الدمار، مبينا أن المدارس والمساكن والمرافق الأساسية تعرضت لدمار واسع.

وأوضح أن الأهالي نزحوا عدة مرات خلال العامين الماضيين، وغادر كثير منهم دون أن يتمكنوا من حمل أي متعلقات شخصية، مما يستدعي توفير مواد إيواء عاجلة مع انخفاض درجات الحرارة.

ولفت إلى أن آلاف الأشخاص بدأوا التحرك نحو شمال غزة رغم غياب معلومات دقيقة عن الأعداد، قائلا إن العودة الجماعية حتمية بعد وقف النار، وكثير من الناس يريدون استعادة ما تبقى من حياتهم.

وأشار فولر إلى أن الدمار الواسع خلف صدمات نفسية عميقة لدى الأهالي، وأن الأونروا تعمل على تقديم دعم نفسي واجتماعي لهم.

وعلى مدى عامين من الإبادة، دمرت إسرائيل أكثر من 90 بالمئة من البنى التحتية في غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، في حين يتركز النازحون في مساحات ضيقة تفتقر إلى مقومات الحياة.

وبحسب المكتب، أسقط الجيش الإسرائيلي على القطاع أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات، بينها قنابل زنة إحداها 200 رطل محظورة دوليا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا