لم تخل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط من "مواقف وطرائف"، وفق ما وصفها ناشطون على منصات التواصل، بدءاً من خطابه في الكنيست وحتى نهاية قمة السلام في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ولعل أبرز ما تداوله ناشطون مصرين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، هو تصافح الأيدي بين الرئيسين المصري والأمريكي.
ففي بداية اللقاء كان الرئيس المصري يرحب بنظيره الأمريكي، ومد يده لمصافحته، لكن الرئيس ترامب لم يكن ملتفتاً. ومع اقتراب اللقاء بينهما، مد الرئيس الأمريكي يده للسيسي لمصافحته، لكن الرئيس المصري لم يكن ملتفتاً، غير أن ترامب لفت نظره أنه يرغب في مصافحته، وتصافح الزعيمان. وبعدها وصفه الرئيس ترامب بأنه رجل جيد.
مع وصول طائرة الرئيس ترامب إلى الأجواء المصرية، رافقتها مقاتلات مصرية من طراز إف 16 الأمريكية الصُنع، وتداول مستخدمو التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة لها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهو ما علق عليه الرئيس ترامب "أتمنى أن تكون مقاتلات صديقة وكانت كذلك بالفعل..نحن نصنع أفضل طائرات في العالم وأنتم دفعتم الكثير من المال لشرائها ولكن كانت صفقة جيدة".
وكان من أبرز المقاطع المصورة التي تداولها مستخدمو التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لحوار بين الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيسة وزراء إيطاليا/ جورجيا ميلوني، على هامش القمة، ينصح فيه إردوغان ميلوني بالإقلاع عن التدخين.
وكانت ميلوني أيضاً حديث مواقع التواصل الاجتماعي، عندما قال الرئيس ترامب، "لدينا امرأة شابة. لا يسمح لي بقول ذلك لأنه عادة إذا قلن ذلك ستنهي مستقبلك السياسي. إنها امرأة شابة جميلة، لاتمانعين أن يُطلق عليك لقب جميلة".
خلال القمة، وبينما كان القادة يتوافدون لمصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفتت مصافحته للشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس دولة الإمارات، الأنظار، إذ نظر إليه ترامب وقال مبتسماً: "الكثير من المال، الكثير من المال بلا حدود".
أما مصافحته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر ترامب وهو يمسك بيد ماكرون بعد المصافحة الأولية، ثم يشد عليها بقوة في مشهد غير مألوف استمر لنحو 25 ثانية.
ووسط حضور قادة العالم لقمة شرم الشيخ، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو لقمة شرم الشيخ للسلام.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن رئيس الفيفا حضر القمة باعتباره "رئيساً لواحدة من أكبر المنظمات الدولية في العالم وحتى يكون شاهداً على اتفاق السلام وتلك اللحظات التاريخية".
ورداً على ذلك، قال إينفانتينو إنه حضر لأن لاتحاد الدولي لكرة القدم ، سيعيد بناء البنية التحتية لكرة القدم في غزة التي دُمرت خلال الحرب وأضاف أن الاتحاد سيطلق كذلك صندوقاً لدعم الملاعب الجديدة وبرامج الشباب.
أما داخل قاعة الكنيست، بينما كان يبث خطاب الرئيس ترامب على الهواء، سُمعت أصوات عالية داخل القاعة ووقعت مشادات كلامية، وسادت حالة من التوتر، واتجهت الكاميرات نحو النائبين أيمن عودة وعوفر كاسيف، اللذين طُردا فوراً من القاعة.
وتركزت تعليقات رواد المنصات العرب على أيمن عودة، وهو يرفع لافتة كُتب عليها "اعترفوا بفلسطين"، قبل طرده مع زميله كاسيف.
بينما كان ترامب يُلقي خطابه في الكنيست، قطعه فجأة، ولوح إلى إحدى السيدات وقال "أليس هذا صحيحاً يا ميريام. أنظروا إلى ميريام لقد عادت لتقف الآن. قفِ يا ميريام. إنها تحب هذه البلد (إسرائيل)".
هذه السيدة هي ميريام أديلسون، وهي طبيبة وسيدة أعمال إسرائيلية أمريكية تبرعت لحملتي ترامب الرئاسيتين. كما أنها متزوجة من شيلدون أديلسون الذي توفي عام 2021 الذي أنشأ أكبر إمبراطورية لصالات القمار في العالم وخصص جزءاً كبيراً من ثروته للحزب الجمهوري.
وقد امتدح ترامب الزوجان، قائلأً :"ميريام وشلدون كانا يأتيان إلى مكتبي دائماً ويتصلان بي باستمرار. أعتقد أنهما زارا البيت الأبيض أكثر من أي شخص آخر. انظروا إليها تجلس هناك بكل براءة، لديها 60 ملياراً في البنك وهي تحب إسرائيل... تحبها فعلاً".