جمعوا شتاتهم وعادوا.. لحظة فتح شارع الرشيد أمام الغزيين

بينما بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الانسحاب الأولي من قطاع غزة، مع إعلانه دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، هم آلاف النازحين إلى العودة لمنازلهم المهدمة

جمعوا أغراضهم وعادوا

فقد أظهرت مشاهد جوية نازحين يجمعون أغراضهم ويتجهزون للعودة عبر شارع الرشيد، وبينت لحظة فتح الشارع أمامهم.

كما بينت صور للعربية/الحدث لقطات لعودة الغزيين إلى مناطق انسحب منها الجيش الإسرائيلي في خان يونس، جنوب القطاع.

فيما ذكر سكان في خان يونس أن بعض القوات الإسرائيلية انسحبت من المنطقة الشرقية القريبة من الحدود، لكن دوي قصف بالدبابات سمع في المنطقة، وفق ما أفادت وكالة رويترز.

إطلاق نار

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، فكك بعض الجنود الإسرائيليين مواقعهم واتجهوا شرقاً، لكن قوات أخرى بقيت في المنطقة بعد سماع دوي أعيرة نارية في الساعات الأولى من صباح اليوم.

كما انسحبت قوات إسرائيلية من طريق يمتد من ساحل البحر المتوسط إلى داخل مدينة غزة، حيث تجمع المئات على أمل العودة إلى المدينة التي تعرضت لحملة عسكرية إسرائيلية على مدى الشهر المنقضي. وقال سكان إن إطلاق نار قرب المكان دفع الكثيرين للتردد في التقدم ولم يحاول سوى عدد قليل منهم العبور سيراً على الأقدام.

بالتزامن، بدأت فرق إنقاذ في مدينة غزة مهمات في المناطق التي لم تتمكن من الوصول إليها من قبل. وقال مسعفون إن 10 جثث على الأقل تم انتشالها من تحت أنقاض نجمت عن غارات سابقة.

جاء هذا بينما شملت الانسحابات الإسرائيلية اليوم، اللواء السابع من المدرعات، واللواء السادس، فضلاً عن لواء غولاني، بالإضافة إلى لواء المدرعات 188.

كما طال هذا الانسحاب عدة مناطق في قطاع غزة تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بينها شارع الجلاء ومحيط منطقة الجامعات غربي مدينة غزة، وحي تل الهوا والزيتون جنوب مدينة غزة، وبركة الشيخ رضوان شرق المدينة، وشارع الرشيد غربي المدينة. كذلك انسحب الجيش الإسرائيلي من منطقة أبو حميد ودوار بني سهيلا وسط المدينة.

إلى ذلك، تراجعت القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس جنوبي القطاع الذي شهد في الوقت عينه غارات على المواصي وغيرها من المواقع، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.

يذكر أنه رغم تلك الانسحابات، سيبقى ما يقارب 53% من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، على أن يتم لاحقاً في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من بقية المناطق حتى الخط العازل على طول القطاع والذي تقدر مساحته بما نسبته 15% من القطاع الفلسطيني.