شركة محاماة أمريكية تضم عملاء سياسيين تتعرض للاختراق بقضية تجسس

(CNN) -- اخترق قراصنة يُشتبه في أنهم مدعومون من الحكومة الصينية أنظمة حاسوب شركة المحاماة الأمريكية "ويليامز آند كونولي"، التي مثّلت بعضًا من أقوى السياسيين الأمريكيين، في إطار حملة تجسس أوسع نطاقًا ضد العديد من شركات المحاماة، وفقًا لرسالة أرسلتها الشركة إلى عملائها ومصدر مطلع على عملية الاختراق .

وأفادت مصادر متعددة لشبكة CNN أن عمليات الاختراق الإلكتروني طالت حسابات البريد الإلكتروني لمحامين مختارين في هذه الشركات، في ظل مواصلة بكين جهودها لجمع معلومات استخباراتية لدعم منافستها متعددة الأطراف مع الولايات المتحدة في قضايا تتراوح من الأمن القومي إلى التجارة .

وأفادت الرسالة الموجهة إلى العملاء هذا الأسبوع والتي اطلعت عليها CNN أن القراصنة في هذه الحالة استخدموا خللًا برمجيًا لم يكن معروفًا من قبل، والذي كان يطمع فيه الجواسيس لأنه يسمح بالتسلل، للوصول إلى شبكة حاسوب "ويليامز آند كونولي"، ولم تُسمّ الرسالة القراصنة المسؤولين، لكن المصدر المطلع على عملية الاختراق أخبر CNN أن بكين هي المشتبه به الرئيسي .

وجاء في الرسالة، في إشارة إلى أن المتسلل كان يركز على التجسس وليس الابتزاز: "نظرًا لطبيعة الجهة المسؤولة عن التهديد، ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن البيانات سيتم الكشف عنها أو استخدامها علنًا".

وتواصلت شبكة CNN مع السفارة الصينية في واشنطن للتعليق .

وكان المتحدث باسم السفارة الصينية، ليو بينغيو، قد قال لشبكة CNN ردًا على ادعاء قرصنة منفصل الشهر الماضي: "تعارض الصين بشدة جميع أشكال الهجمات والجرائم الإلكترونية وتكافحها".

ولم يتضح على الفور هوية محامي أو عملاء ويليامز وكونولي الذين تأثروا بالاختراق .

وتشتهر ويليامز وكونولي بقاعدة عملائها المؤثرين سياسيًا وفريقها المرموق من المحامين في المحاكم، وقد مثّلت الشركة بيل وهيلاري كلينتون؛ وعملاء من الشركات، بما في ذلك شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية والإعلام.