آخر الأخبار

الفاتيكان يعلن عن موعد أول زيارة للبابا إلى لبنان وتركيا

شارك

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- أعلن الفاتيكان، الثلاثاء، عن أول زيارة رسمية سيقوم بها قداسة الحبر الأعظم البابا لاوُن الرابع عشر إلى تركيا ولبنان، في حين رحب الرئيس اللبناني جوزاف عون بالزيارة.

ومن المتوقع أن يركز البابا خلال زيارته على السلام في الشرق الأوسط، ويلتقي بالقادة السياسيين، ويُظهر دعمه للمسيحيين في المنطقة.

وسيزور أول بابا أمريكي تركيا في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ثم يتوجه إلى لبنان من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر/كانون الأول.

وخلال زيارته إلى تركيا، سيحتفل البابا بالذكرى السنوية الـ1700 لمجمع نيقية، وهو تجمع كنسي مهم عبّر عن المعتقدات المسيحية. ولا يزال "قانون نيقية" يُتلى في الكنائس حول العالم حتى اليوم. وقال الفاتيكان إن ليو سيسافر إلى مدينة إزنيق، المعروفة حاليا بنيقية، للاحتفال بهذه الذكرى، ومن المتوقع أن يلتقي أثناء وجوده في تركيا بالبطريرك المسكوني باتولوميو، الزعيم الروحي لحوالي 300 مليون مسيحي أرثوذكسي شرقي.

وأضاف الفاتيكان أن ليو تلقى دعوة لزيارة تركيا ولبنان من قادة مدنيين وكنسيين في كلا البلدين. وكان البابا فرنسيس قد خطط لزيارتهما قبل متاعبه الصحية.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، وهو مسيحي ماروني، بابا الفاتيكان لزيارة البلاد عندما التقى البابا في الفاتيكان في يونيو/حزيران. ويعد لبنان موطنا لمجتمع مسيحي كبير، والموارنة هم الأكبر، وقد أولى الفاتيكان اهتمامًا وثيقًا بالصعوبات السياسية في البلاد. في أغسطس/آب، أرسل البابا لاون رسالة لإحياء ذكرى 200 قتيل في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومن المتوقع أن يُحيي ذكرى الضحايا أثناء وجوده في لبنان.

ولم يُعلن بعد عن برنامج رحلته المفصل، لكن الرحلات الخارجية تُمثل فرصة للبابا لممارسة القوة الناعمة من خلال مخاطبة القادة السياسيين في البلاد، ومقابلة قادة الكنائس وأبناء الديانات المختلفة، مع دعم المجتمع الكاثوليكي المحلي.

وقال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في بيان: "نرحب بهذا الحدث التاريخي بفرح كبير وأمل متجدد". نأمل أن تُسهم هذه الزيارة إلى لبنان في تحقيق السلام والاستقرار، وأن تكون علامةً على وحدة جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا.

ومن جانبه، رحب الرئيس اللبناني جوزاف عون بالزيارة الرسولية الأولى التي سيقوم بها بابا الفاتيكان، والتي سيخصصها للبنان، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقال الرئيس اللبناني في بيان: "بإيمانٍ راسخ، ووجدانٍ مفعم بالامتنان، أرحّب باسم الشعب اللبناني بإعلان الكرسي الرسولي الزيارة الرسولية التاريخية التي سيقوم بها قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى لبنان، تلبيةً للدعوة الرسمية التي وجّهتُها إليه. إنّ هذه الزيارة التي يقوم بها قداسته إلى وطننا في بداية حبريّته، ليست مجرّد محطة رسمية، بل لحظة تاريخية عميقة تعيد التأكيد على أنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال حاضرًا في قلب الكنيسة الجامعة، كما في وجدان العالم، مساحة للحرية، وأرضًا للعيش المشترك، ورسالة إنسانية فريدة تُعانق السماء وتخاطب ضمير البشرية".

وأضاف الرئيس عون في بيانه: "هذه الزيارة المباركة تُشكّل علامة فارقة في تاريخ العلاقة العميقة التي تجمع لبنان بالكرسي الرسولي، وتجسّد الثقة الثابتة التي يوليها الفاتيكان لدور لبنان، رسالةً ووطناً، في محيطه وفي العالم، كما شدد عليها الأحبار الأعظمون الذين لطالما اعتبروا لبنان، بتعدديته الفريدة، وبإرثه الروحي والإنساني، هو أكثر من وطن، هو أرض حوار وسلام، ملتقى للأديان والثقافات، ورسالة حية للعيش المشترك"، طبقا للوكالة اللبنانية.

وتابع الرئيس اللبناني: "يأتي قداسة البابا إلى لبنان، وقلوب أبنائه مشرعةٌ له من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، من مختلف الطوائف والمكوّنات، يتهيّأون منذ الآن لاستقباله بفرحٍ صادقٍ ووحدةٍ وطنية نادرة، تعكس صورة لبنان الحقيقية. لبنان قيادةً وشعبًا، ينظر إلى هذه الزيارة بكثير من الرجاء، في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات على مختلف المستويات. ونرى فيها نداءً متجدّدًا إلى السلام، وإلى تثبيت الحضور المسيحي الأصيل في هذا الشرق، وإلى الحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم كما للمنطقة".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا