في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفاد مراسل الجزيرة بتجدد تحليق مسيرات استطلاع فوق عدد من سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ نحو عامين.
وقال المراسل حسان مسعود من على السفينة "شيرين" إحدى سفن أسطول الصمود في البحر المتوسط ، إنه رصد مسيرة استطلاع واحدة على الأقل تحلق فوق السفينة التي يركبها، حيث حلقت تلك المسيرة ومسيرات أخرى على ارتفاعات مختلفة لتصوير ورصد حركة سفن الأسطول.
وأشار المراسل إلى أنه لم يستطع التحقق من تبعية تلك المسيرات، وهل هي مخصصة لرصد زوارق مهاجرين غير نظاميين يحاولون عبور المتوسط نحو أوروبا أم أنها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي لها مصلحة في تتبع حركة الأسطول المخصص لكسر الحصار عن غزة.
وفي وقت سابق، أعلن أسطول الصمود المغاربي المنضوي ضمن أسطول الصمود العالمي، مساء أمس الأحد، أن 3 مسيرات حلقت فوق إحدى سفنه المتجهة نحو قطاع غزة.
وقال وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي عبر صفحته على " فيسبوك "، إن "ثلاث درونات تطير فوقنا ومنها واحدة اقتربت بشكل كبير"، دون تقديم تفاصيل أكثر.
وقبلها أيضا، أكد نوار، في فيديو نشر عبر صفحة الأسطول المغاربي على فيسبوك، من على متن سفينة "دير ياسين"، أن طائرة مسيرة طافت ليلة السبت، فوق الأسطول لتفقد الأجواء.
وأضاف "بعد مرور قرابة ستة أيام من مغادرتنا ميناء تونس .. خرجنا اليوم من المياه (الإقليمية) الإيطالية، من (جزيرة) صقلية تحديدا، باتجاه المياه الدولية قرب اليونان، نحن بخير وعزيمتنا قوية وصلبة ومتجهون لكسر الحصار على غزة".
وذكر نوار، أن سفينة دير ياسين؛ أول سفينة في مقدمة الأسطول، وأنهم سيخفضون سرعتهم قليلا حتى لا تتجاوز الأسطول وحتى يكونوا معا في نفس الخط وبنفس السرعة، مبينا أن أيام قليلة تفصلهم عن الوصول إلى غزة.
وسبق أن أعلن أسطول الصمود العالمي عن تعرض سفنه وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 من الشهر الجاري، دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
ويندرج "أسطول الصمود المغاربي" ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم نحو 50 سفينة، منها 23 مغاربية و22 أجنبية، يشارك على متنها نشطاء من دول أوروبية وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا في الوصول إلى سواحل تونس، وبعد أيام تم التوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.
وسبق أن مارست إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية- القرصنة على سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة ، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحميها إسرائيل.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 شهيدا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا منهم 147 طفلا.