وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في تغريدة على منصة (X):
بعد عقود من الغياب، يُرفع اليوم علم الجمهورية العربية السورية عالياً فوق سفارتنا في واشنطن.. بمشاعر الفخر والاعتزاز، أمثّل شعباً صمد، ووطناً لم ينكسر.. سوريا تعود. pic.twitter.com/8iFUuTCZjR
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) September 19, 2025
رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني العلم السوري فوق مبنى سفارة بلاده في واشنطن ، كما أجرى لقاءات مع مشرعين ومسؤولين أميركيين في واشنطن.
وجاء رفع العلم فوق مبنى السفارة على هامش زيارة يؤديها الشيباني لواشنطن، هي الأولى لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عاما، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين لقناة الإخبارية السورية الرسمية.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة اعتراف ضمني من الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة ، ما يمهد الطريق لمزيد من التعاون الثنائي في المستقبل، وفق مراقبين.
هذا وقد بحث الشيباني، مع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، إضافة إلى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندوا، رفع العقوبات المفروضة على بلاده، وبناء فصل جديد في العلاقات مع واشنطن، في أول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عاما إلى الولايات المتحدة.
وأوردت وزارة الخارجية السورية، على قناتها بمنصة تلغرام تدوينات تضمنت بعض تفاصيل اللقاءات، التي شملت أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب، منهم جو ويلسون، وإيب حمادة، وليندسي غراهام، وجيمس ريش، وجوني إرنست، وآخرون.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية، وتوم برّاك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، بحثا مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مستقبل سوريا والعلاقات الإسرائيلية السورية.
وأضافت الوزارة أن المسؤولين بحثوا كذلك تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية ، وقضايا أخرى كمكافحة الإرهاب ومواصلة تعزيز الفرص الاقتصادية المتبادلة.
وقالت الوزارة إن نائب وزير الخارجية الأميركي أكد وجود فرصة تاريخية لدى سوريا لبناء دولة سلمية ومزدهرة وذات سيادة.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الشيباني نظيره الأميركي ماركو روبيو، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السورية الرسمية، الخميس، على حسابها في منصة إكس ، دون تحديد موعد لذلك.
وقالت الخارجية السورية إن الزيارة تشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية الأميركية بعد عقود من الانقطاع.
ولم يجر أي وزير خارجية سوري زيارة رسمية إلى واشنطن منذ عام 2000 بسبب تدهور العلاقة بين البلدين، ما يجعل هذه الخطوة حدثا استثنائيا، ويعكس الرغبة في فتح قنوات اتصال جديدة.