اعتبرت قوات "اليونيفيل" الأممية، اليوم الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان تمثل "انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الهش".
وقالت قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان، في بيان صدر عنها اليوم، إن "الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في الجنوب اللبناني الليلة الماضية، تُعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقرار مجلس الأمن 1701، وتشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الهش في البلاد".
وأضافت أن "الغارات تقوّض ثقة المدنيين في إمكانية التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع". وأشارت "اليونيفيل" إلى أن "جنود حفظ السلام يواصلون تقديم الدعم للطرفين لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701".
وتابعت: "اليونيفيل والجيش اللبناني يواصلان عملهما الميداني اليومي لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق".
وأوضحت أن "وحدات من قوات حفظ السلام اضطرت في موقعين بمنطقة دير كيفا قرب برج قلاوية (جنوب) إلى الانتقال إلى أماكن آمنة نتيجة هذه الاعتداءات التي عرّضت بشكل خطير حياة الجنود اللبنانيين وعناصر اليونيفيل والمدنيين للخطر".
ودعت "اليونيفيل" الجيش الإسرائيلي إلى "التوقف الفوري عن شن أي غارات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية". كما طالبت جميع الأطراف بـ"الالتزام الكامل بأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبتفاهم وقف الأعمال العدائية".
والخميس، ش نت مقاتلات إسرائيلية خمس غارات استهدفت بلدات ميس الجبل وكفر تبنيت ودبين وبرج قلاوي في محافظة النبطية والشهابية بقضاء صور، لاستهداف "بنى تحتية عسكرية لحزب الله"، بحسب تل أبيب.
من جهته، حذر الجيش اللبناني، الخميس، من أن استمرار "الانتهاكات" الإسرائيلية لاتفاق وقف النار يعرقل تنفيذ خطته المتعلقة بالانتشار وحصرية السلاح جنوب نهر الليطاني.
ورغم التوصل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة تستمر بقصف أهداف لحزب الله. كما لا يزال الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تجريف وتفجير، ولا تزال قواته موجودة في خمس نقاط في جنوب لبنان.