في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تواصل وسائل إعلام إسرائيلية الحديث عن الهجوم الذي استهدف الوفد التفاوضي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في العاصمة القطرية الدوحة وتبعاته، في ظل الضبابية والغموض بشأن مصير القادة المستهدفين في محاولة الاغتيال.
وركّز محللون إسرائيليون على توقيت الهجوم والثمن الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل بسبب تهورها.
وفي إشارة إلى فشل عملية الاغتيال، تساءل مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12 الإسرائيلية أوهاد حمو عن سبب الصمت الإسرائيلي غير المسبوق، لكنه أقر في الوقت ذاته أن قادة حماس الذين استهدفوا لم يُقتلوا.
وكانت إسرائيل قد شنت عدوانا على قطر عصر الثلاثاء، استهدفت فيه عددا من قادة حماس كانوا يبحثون مقترحا أميركيا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ قرابة عامين، وأسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن الضربة كانت في طابق واحد بشكل مركز وأدت لنتائج جزئية، معربا عن قناعته بأن "احتمال بقاء قادة حماس أحياء منخفض جدا في حال قمنا بتدمير المبنى بالكامل".
بدورها، ذكرت قناة i24 الإسرائيلية أن تحقيقا أوليا فُتح بشأن إمكانية بقاء مصير قادة حماس ضبابيا.
وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على معارضة قادة عسكريين وأمنيين كبارا، بما فيهم رئيسا الموساد ومجلس الأمن القومي، وأكدوا أن توقيت اغتيال قادة حماس سيفشل صفقة تبادل محتملة لاستعادة الأسرى.
وبدا رئيس الموساد ديفيد برنيع -في النقاش قبل الهجوم على قطر- رافضا للفكرة واعتبرها خطأ، مؤكدا أن القطريين هم الذين نجحوا في التأثير على المفاوضات والمضي قدما نحو إبرام صفقة.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن نيتسان ألون المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في الجيش قوله إنه "لا يعلم كيف سيؤثر الهجوم على سعي حماس للتوصل لصفقة بشروط تختلف عن التي وضعتها حتى الآن".
أما إذا تأكد فشل الهجوم على قطر -كليا أو جزئيا- فإن إسرائيل ستكون في وضع إشكالي جدا، وستدفع كل الأثمان السياسية من دون تحقيق إنجاز عسكري بضرب حماس، حسب تامير هايمن رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب.
ووفق هايمن، فإن هذه الأثمان ستكون باهظة جدا، مضيفا "وإن لم تكن في الأصل مكافأة لنجاح العملية، فإننا في ورطة جديدة".
ولطالما أكدت الدوحة أن وجود قيادات سياسية من حماس على أراضيها تم بالاتفاق والتنسيق المباشر مع الولايات المتحدة، كما أن الوساطة التي قادتها قطر بالتشارك مع مصر لإنهاء حرب غزة أسفرت عن الإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين، في وقت لم تنجح فيه آلة الحرب الإسرائيلية باستعادة أي أسير.