قُتل ستة أشخاص في عملية إطلاق نار في مدينة القدس الشرقية المحتلة، الاثنين، أشادت بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ودعت وزيراً إسرائيلياً للتصريح بضرورة اختفاء السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من بودابست، إن الهجوم الذي وقع في القدس صباح اليوم، أدى إلى مقتل ستة أشخاص.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إصابة سبعة آخرين على الأقل بجروح خطيرة في الهجوم الذي وقع عند مفترق راموت.
ويقع المفترق في منطقة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موقع الهجوم، وسبقه للموقع الوزير إيتمار بن غفير.
وقال نتنياهو في موقع هجوم القدس: "نحن في حرب عنيفة ضد الإرهاب على عدة جبهات".
وعثر المسعفون الذين وصلوا إلى مكان الواقعة، على المصابين مستلقين على الطريق والرصيف بالقرب من محطة حافلات، وبعضهم فاقدون للوعي.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أنها قامت بـ"تحييد" المهاجمين، وأكدت مقتل اثنين منهم.
وقالت الشرطة إنها تشتبه في أنهما قدما من الضفة الغربية. ولم يُعرف بعد إن كانا ضمن عدد القتلى.
وأفادت الشرطة بأن المنفذين وصلوا في سيارة عند مفترق راموت وفتحوا النار على محطة للحافلات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته "تبحث عن مشتبه بهم" في منطقة الهجوم، كما حاصرت قرى فلسطينية في منطقة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وتحدث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن تطويق قوات من الجيش قرى عدة عند مشارف رام الله.
وأغلق الجيش الإسرائيلي، البوابة العسكرية المؤدية إلى قرى وبلدات شمال غرب القدس، التي تُعد المدخل الرئيس لثماني قرى يقطنها قرابة 70 ألف فلسطيني.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش دفع بقرابة 15 آلية عسكرية إلى بلدة قطنا.
وفتش الجيش الإسرائيلي منزلي مشتبه بتنفيذهما عملية إطلاق النار في القدس، في بلدتي القبيبة وقطنا قرب رام الله، وأجرت تحقيقات ميدانية، واعتقلت عدداً من أقارب الشخصين.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية مطلقي النار بأنهم "إرهابيون".
ونشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في عدد من مفارق القدس عقب حادث إطلاق النار.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق جميع المعابر والمداخل والمخارج للقرى المحيطة بمدينة القدس، ومنع الدخول والخروج بشكل كلي.
وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييماً مع رؤساء المؤسسة الأمنية في أعقاب الهجوم في القدس.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعد هجوم القدس إن "السلطة الفلسطينية يجب أن تختفي والقرى التي غادر منها الإرهابيون يجب أن تبدو مثل رفح وبيت حانون".
وبعد العملية، أبلغ نتنياهو محكمة أنه لن يمثل للإدلاء بإفادته في محاكمته الجنائية الاثنين بسبب "العديد من الحوادث الأمنية"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقال نتنياهو إنه سيبلغ ظهر الاثنين إذا كان سيتمكن من الإدلاء بشهادته في وقت لاحق من اليوم، ثم ألغيت شهادة نتنياهو اليوم، وطلب الادعاء نقلها إلى الغد (الثلاثاء) بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وعقد الجيش والشرطة جلسات تقييم مشتركة لفحص تفاصيل الحادث والتأكد من هوية المنفذين، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعملية، وقالت إنها "بطولية".
ورأت أنها "ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني".
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي أيضاً بإطلاق النار، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.
وقالت الحركة "هذه العملية هي رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
أما الرئاسة الفلسطينية، قالت إنها "تجدد التأكيد على موقفها الثابت في رفض وإدانة أي استهداف للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونبذ جميع أشكال العنف والإرهاب أياً كان مصدره".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا "تدين بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في القدس الشرقية" وقدم "أحر التعازي لأسر الضحايا وللشعب الإسرائيلي بأكمله".
وكتب الرئيس الفرنسي في منصة إكس الذي توترت علاقاته مع السلطات الإسرائيلية بسبب قراره الاعتراف بالدولة الفلسطينية "على دوامة العنف أن تنتهي. الحل السياسي وحده كفيل بعودة السلام والاستقرار للجميع في المنطقة".
ووصفت الإمارات الهجوم بـ"الإرهابي"، وأعلنت "رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار".