في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن آلاف الجنود الغربيين قد ينشرون في أوكرانيا في إطار الضمانات الأمنية التي سيوفرها حلفاء كييف في وجه روسيا.
وأكد زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا في غرب أوكرانيا، أن عدد هؤلاء العسكريين سيكون "بالآلاف"، مضيفاً: "هذا واقع، لكن من المبكر الحديث عن ذلك".
يأتي هذا بينما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أي قوات غربية قد تنتشر في أوكرانيا باستهدافها، غداة اجتماع لحلفاء كييف الأوروبيين خصص لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وتعهدت 26 دولة، غالبيتها أوروبية، الخميس، في باريس بدعم أوكرانيا عسكرياً، براً وجواً وبحراً.
وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس "سيتم نشر الضمانات الأمنية في اليوم الذي يتوقف فيه النزاع"، سواء من خلال "وقف إطلاق نار" أو "هدنة" و"معاهدة سلام".
وشدد ماكرون على أن الأمر "لا يتعلق بحرب على روسيا" بل ردعها عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً، من دون أن يعرض أي تفاصيل أو توضيح حول مساهمة كل دولة.
إلا أن موسكو عارضت على الفور أي ضمانة عسكرية غربية لأوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء: "هل يمكن لوحدات عسكرية أجنبية، وخصوصاً أوروبية وأميركية، أن توفّر وتضمن الأمن لأوكرانيا؟ قطعاً لا، هي لا تستطيع ذلك"، مشدداً على أن روسيا يجب أن تستفيد من ضمانات أمنية أيضاً.
وفي موقف أكثر صراحة، حذر بوتين، الجمعة، من أن أي قوة غربية تنتشر في أوكرانيا ستكون "هدفاً مشروعاً" للجيش الروسي.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي "إذا انتشرت قوات أياً كانت هناك، وخصوصاً الآن فيما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافاً مشروعة" للجيش الروسي.
وتابع "إذا تم اتخاذ قرارات من أجل التوصل إلى السلام، إلى سلام دائم، لا أرى ببساطة أي معنى لوجودها" على الأراضي الأوكرانية، مؤكداً: "يجب ألا يشك أحد في أن روسيا ستلتزم تماماً" بالضمانات الأمنية التي ستقدم لاحقاً لأوكرانيا.