آخر الأخبار

مايكروسوفت تفصل موظفين بعد اعتصام داخل مقرها احتجاجاً على "علاقاتها" مع إسرائيل

شارك
مصدر الصورة

فصلت شركة مايكروسوفت الأمريكية موظفَين اثنَين، الأربعاء، بعد اقتحامهما مكتب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الشركة، براد سميث، على خلفية احتجاجات مناهضة لعلاقات مزعومة بين الشركة وإسرائيل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وأفادت قناة "سي بي إس نيوز" أن سبعة أشخاص اقتحموا المكاتب التنفيذية لمقرّ شركة مايكروسوفت العالمي في ريدموند بولاية واشنطن، الثلاثاء، ونفّذوا اعتصاماً داخل المبنى.

وطالب المحتجّون، الذين اعتقلتهم الشرطة، بقطع العلاقات المزعومة بين الشركة وإسرائيل، وذلك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في بداية شهر أغسطس/آب، تحدّث عن أن وحدة في الجيش الإسرائيلي تستخدم منصة "أزور" (Azure) السحابية من مايكروسوفت لمراقبة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

ونقلت صحيفة نيويورك بوست، عن بيان للمتحدث باسم الشركة، قال فيه إن موظفين اثنين فُصلا على خلفية "انتهاكات خطيرة" لسياسات الشركة وقواعد السلوك، مضيفاً أنه كانت هناك عمليات "اقتحام غير قانونية" للمكاتب التنفيذية.

وأكد المتحدث أن هذه الحوادث "تتعارض مع التوقعات التي تضعها الشركة لموظفيها"، وأن الشركة مستمرة في التحقيق بالقضية.

بدورها قالت مجموعة "نو أزور فور أبارتايد"، عبر منشور على منصة إكس، إن الموظفين المفصولين هما، آنا هاتل وريكي فاميلي، مؤكدةً أنهما شاركا في اعتصام داخل مكتب رئيس الشركة للمطالبة بـ "قطع العلاقات مع إسرائيل".

وتقول المجموعة، التي يعني اسمها بالإنجليزية "لا (أزور) لنظام الفصل العنصري"، عبر موقعها الإلكتروني إنها تشكّلت في سبيل مطالبة مايكروسوفت بـ "إنهاء تواطؤها في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية"، على حدّ وصفها.

وأكّدت المجموعة عبر منصة إكس إطلاق سراح جميع من اعتقلوا على خلفية الاعتصام داخل مقرّ الشركة.

وأفادت وكالة رويترز بأن الخمسة الآخرين الذين شاركوا في الاعتصام كانوا موظفين سابقين في مايكروسوفت، إضافة إلى أشخاص من خارج الشركة.

ونقلت الوكالة عن بيان للموظفة المفصولة هاتل نشرته يوم الأربعاء: "نحن هنا لأن مايكروسوفت تواصل تزويد إسرائيل بالأدوات التي تحتاجها لارتكاب إبادة جماعية، بينما تُضلّل موظفيها بشأن هذا الواقع".

وكانت صحيفة الغارديان قد نشرت تحقيقاً استقصائياً أجرته بالتعاون مع وسائل إعلام أخرى، يفيد بأن وكالة مراقبة عسكرية إسرائيلية استخدمت منصة "أزور" لتخزين عدد كبير من سجّلات المكالمات التي أجراها فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

واستجابة لذلك، أعلنت مايكروسوفت أنها ستلجأ إلى شركة محاماة لإجراء مراجعة في هذه المسألة.

وليست هذه المرة الأولى التي تُثار فيها مسألة العلاقات المزعومة بين مايكروسوفت وإسرائيل، ففي أبريل/نيسان الماضي، قاطعت موظفة مُحتجة مؤيدة للفلسطينيين، خطاباً للرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان، خلال احتفال الشركة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، احتجاجاً على علاقة الشركة مع إسرائيل. وعلى إثر ذلك طُردت الموظفة إلى جانب موظفة مُحتجة أخرى.

واعتقلت الشرطة الأسبوع الماضي 18 شخصاً بعد احتجاج نفّذوه في مقر الشركة في ريدموند.

وواجهت شركات ومؤسسات تعليمية أخرى احتجاجات بشأن علاقاتها المزعومة مع إسرائيل، وذلك بالتزامن مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة على إثر هجوم شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل نحو 63 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا