آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي المنهك قد يواجه مشكلة قوى عاملة مع بدء هجوم غزة

شارك

(CNN) -- تستدعي إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية العسكرية الوشيكة على غزة مع تبلور المراحل الأولى من الهجوم الواسع النطاق.

إن الاستيلاء على أكبر مدينة في شمال غزة واحتلالها، والتي صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها أحد آخر معاقل حماس، سيتطلب من الجيش جلب 60 ألف جندي احتياطي إضافي وتمديد خدمة 20 ألفًا آخرين .

وأشار استطلاع جديد أجرته مختبرات أغام في الجامعة العبرية في القدس إلى أن حوالي 40% من الجنود كانوا أقل حماسًا للخدمة بشكل طفيف أو ملحوظ، بينما كان أكثر من 13% منهم أكثر حماسًا، وتؤكد هذه النتائج الواقع الصارخ الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي، والذي قد يواجه قيودًا على قوته البشرية، خاصة وأن استطلاعات الرأي أظهرت مرارًا وتكرارًا أن الأغلبية الساحقة من سكان البلاد تؤيد إنهاء الحرب.

وقد أثارت هذه الخطط إدانة متزايدة على الصعيدين الدولي والمحلي بسبب المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية والجوع المتصاعدة في غزة، وأن حياة الرهائن المتبقين ستكون أكثر عرضة للخطر نتيجةً لعملية عسكرية موسعة .

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي موجود بالفعل على مشارف مدينة غزة، فيما وصفه بالخطوات الأولى للعملية الأكبر.

وعندما وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) لأول مرة على الاستيلاء على مدينة غزة، قدر المسؤولون الإسرائيليون أن الخطة قد تستغرق خمسة أشهر أو أكثر، لكن نتنياهو أصدر، الأربعاء، تعليمات للجيش بتقصير الجدول الزمني .

بعد قرابة عامين من الحرب، ومع عدم وجود نهاية في الأفق في خضم العملية الكبرى القادمة، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي من العبء الإضافي على القوات، التي استُدعي العديد منها عدة مرات للقتال في غزة، وصرح رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، لمجلس الوزراء الأمني المصغر في وقت سابق من هذا الشهر بأن الجيش يواجه استنزافًا وإرهاقًا، لكن مخاوفه قوبلت بالتجاهل حيث مضى نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف قدمًا في خطط الحرب الجديدة .

ودعا القادة العسكريون الحكومة إلى تجنيد رجال من اليهود المتشددين للخدمة العسكرية لدعم القوات المحاصرة، لكن الغالبية العظمى من المجتمع الأرثوذكسي المتشدد رفضت الخدمة، وبناءً على طلبهم، تدفع الحكومة نحو إعفاء واسع النطاق من الخدمة العسكرية الإلزامية، إن حدوث هذا الجدل السياسي في خضم الحرب لم يؤدِ إلا إلى تأجيج غضب الكثيرين ممن يخدمون .

وبعد موافقة مجلس الوزراء الأمني على العملية الجديدة، جددت منظمة احتياط صغيرة في إسرائيل دعواتها للجنود لرفض الأوامر العسكرية للخدمة، وقالت منظمة "جنود من أجل الرهائن" على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الشهر: "أطفالكم لا يعرفون كيف يرفضون من تلقاء أنفسهم، لأنه أمر صعب. إنه أمر شبه مستحيل"، ولم تدع منظمات احتياط أخرى علنًا إلى الرفض العلني، والذي من المرجح أن يكون قرارًا شخصيًا بعدم الخدمة .

ولا ينشر الجيش الإسرائيلي أعداد أو نسب جنود الاحتياط الذين لا يحضرون عند استدعائهم.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا