تحليل بقلم جوزيف أتامان من شبكة CNN
(CNN) -- كان إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، عن اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطنينية بمثابة قنبلة .
فعلى الرغم من أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية كان متوقعا منذ عدة أشهر- بل إن الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران أجبرت على تأجيل القمة بشأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية مع السعودية والحلفاء الأوروبيين التي كانت باريس ترعاها- إلا أنه لم يكن من المتوقع أن ينتهي الأمر على هذا النحو .
ويدل هذا الإعلان المفاجئ على أمرين، أولًا، أن ماكرون يرى أن هذا هو وقت التحرك .
فمن المقرر أن يتحدث قادة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الجمعة، سعيًا لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التدهور الجديد للأزمة الإنسانية في غزة.
فقد قُتل أكثر من ألف غزاوي بحثًا عن الطعام، بينما لقي العشرات حتفهم جوعًا .
ثانيًا، يشير هذا أيضا إلى لمحة يأس من جانب ماكرون. فهو رجل يحبذ التحالف على الساحة العالمية- فالقوة العددية عادة ما تكون استراتيجية رابحة.
وقد تشكل هذه الخطوة، وهي الأولى من قِبَل قوة غربية كبرى، ضغطًا على حلفاء آخرين ليُحذوا حذوها.
ويأمل قصر الإليزيه بالتأكيد في أن يكون هناك "تأثير دومينو" لهذه الخطوة في جميع أنحاء الغرب.
مع بقاء المساعدات بعيدة المنال عن متناول سكان غزة العاديين، ربما يكون من المُستبعد أن تُخفف هذه الخطوة من وطأة المعاناة.