دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —تصدر وسم حمل اسم " العشائر و القبائل العربية " أبرز المواضيع التي يتفاعل عليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح الجمعة، بعد التحركات التي أعلنت عنها بعض العشائر في منطقة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد إعلان انسحاب قوات النظام السوري منها.
ويأتي التفاعل بعد أن أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن بدء تطبيق بنود الاتفاق في منطقة السويداء بين وزارة الداخلية السورية وعدد من مشائخ الطائفة الدرزية وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن.
وذكرت وكالة الأنباء السورية في تقريرها أن جماعات مسلحة مختلفة تواصل انتهاك "هذه التفاهمات"، قائلة: "انخرطت هذه القوات في عنف مروع، مما يهدد السلم الأهلي بشكل مباشر، ويدفع نحو الفوضى والانهيار الأمني"، ولم يوضح البيان الجهة المسؤولة، لكن قبائل اتهمت، الأربعاء، مسلحين دروزا بارتكاب جرائم ومواصلة تهجير عائلات مسلمة سنية قسرًا من مدينة السويداء ومناطق أخرى .
وقال محمد البداح، وهو شخصية بدوية بارزة ومقيم في مدينة السويداء، لشبكة CNN في رسالة صوتية، الخميس، إن سكان القبائل السنية المسلمة "هُجروا قسرا"، ولا يزال وقف إطلاق النار صامدًا بشكل أساسي، لكن بعض القبائل البدوية التي هُجّرت من منازلها بعد أن شعرت بأنها مناطق ذات أغلبية درزية، تواصل شن هجمات متفرقة .
وأفادت سوريا أن العديد من العائلات من القبائل البدوية في ريف السويداء هُجرت قسرا "على يد جهات خارجة عن القانون"، وذكرت وكالة الأنباء السورية، الخميس، أن "مجموعات" درزية، في إشارة إلى المسلحين الدروز، هي من أطلقوا النار .
وفي وقت سابق من الخميس، نشر تجمع العشائر الجنوبية، الذي يمثل البدو في جنوب سوريا، وأعلن دعمه للقيادة السورية الجديدة، مقطع فيديو يزعم فيه مقاتلو العشائر المحلية أنهم استولوا على عدة قرى صغيرة من المسلحين الدروز بقيادة حكمت الهجري .
ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من هذا الادعاء أو من محتوى الفيديو .
ورفض الهجري، وهو شخصية درزية بارزة طالبت بالحماية الدولية الأربعاء، وقف إطلاق النار، داعيا أنصاره إلى مواصلة القتال، مما أثار شكوكًا حول استمرار الهدنة .
واتهم البداح ميليشيات الهجري بارتكاب جرائم ضد المدنيين، خاصة بعد انسحاب القوات الحكومية من الجنوب، وقال: "يجب أن يعلم الجميع أن هدف هذه الأحداث والمجازر هو تهجير السنة قسرًا من السويداء لإقامة دولة درزية، فالعشائر السنية تدعم الدولة والحكومة الجديدة".
ودعت الرئاسة في بيانها جميع الأطراف إلى "التحلي بالهدوء وضبط النفس"، وأكدت على "ضرورة السماح لمؤسسات الدولة بممارسة سيادتها وتطبيق القانون".
وقال الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، في خطاب، الأربعاء، بعد إعلان حكومته وقف إطلاق نار جديد مع الدروز، إن البلاد "لا تخشى الحرب"، لكنها اختارت أن تضع شعبها "فوق الفوضى والدمار".