آخر الأخبار

بعد عقود من الصمت.. أيرلندا تبدأ استخراج رفات مئات الأطفال

شارك

بدأت في أيرلندا -اليوم الاثنين- أولى عمليات استخراج رفات 796 طفلا دفنوا دون مراسم رسمية بين عامي 1925 و1960، في موقع دار القديسة مريم سابقا بمدينة توام غربي البلاد.

يأتي ذلك بعد أكثر من 10 سنوات على اكتشاف المقبرة الجماعية التي هزت الرأي العام.

وأوضح مسؤولون محليون أن عمليات النبش مستمرة منذ عامين، وتنفذ بمساهمة خبراء من كولومبيا وإسبانيا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة، وتهدف إلى تحديد مواقع الرفات، وتحليلها، والتعرف على هويات الضحايا إن أمكن، وتوفير دفن لائق لهم بعد عقود من الإهمال. كما سيجري جمع عينات حمض نووي من أقارب الأطفال لتوسيع التحقيق.

تعود بداية القضية إلى عام 2014 حين كشفت المؤرخة المحلية كاثرين كورليس عن أدلة على وفاة هؤلاء الأطفال وغياب أي سجلات دفن لهم، مما أدى إلى فتح تحقيق رسمي وطني عام 2021 كشف عن أرقام صادمة: وفاة 9 آلاف طفل في مؤسسات الرعاية.

وكانت النساء اللواتي يحملن خارج إطار الزواج يُجبرن على الولادة داخل هذه الدور، ثم يتم فصل الأطفال عنهن وترحيلهم للتبني غالبا، وسط إجراءات كانت تديرها الدولة والكنيسة الكاثوليكية معا.

وقالت آنا كوريغان، التي يُحتمل وجود اثنين من أشقائها بين الضحايا، إن "هؤلاء الأطفال حُرموا من كل حقوق الإنسان والكرامة، هم وأمهاتهم، حتى بعد وفاتهم".

وواجهت هذه العملية تعثرا كبيرا على مدى سنوات بسبب تعقيدات قانونية واجتماعية إلى أن صدر قانون رسمي يتيح النبش عام 2022، وتشكيل فريق متخصص عام 2023. ولا يزال أهالي الضحايا ينتقدون بطء الإجراءات، ويطالبون بالعدالة والاعتراف الرسمي بمعاناة الضحايا.

وتعليقا على بداية الاستخراج، عبّرت كورليس (71 عاما) عن سعادتها بتحقق "ما لم تتخيل يوما حدوثه"، آملة أن يحصل الضحايا أخيرا على الدفن الكريم والعدالة التي حُرموا منها طيلة عقود.

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا