في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نفذت إسرائيل موجة من الضربات ضد عشرات الأهداف على الأقل في إيران، بما في ذلك منشآت نووية ومواقع صواريخ باليستية وبعض كبار المسؤولين العسكريين والنوويين في البلاد.
لكن السؤال الرئيسي هو لماذا الآن؟
أولًا، من وجهة نظر إيران، يمكن القول إن إيران في أضعف حالاتها منذ عقود، حيث تم القضاء على بعض أقوى أصولها في المنطقة، على سبيل المثال، وكيلها، حزب الله، مما ترك إيران بدون موطئ قدم لها في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يخضع اقتصادها الآن لعقوبات قاسية لسنوات، مما جعلها أضعف وأكثر عزلة اقتصاديًا.
ومن وجهة نظر إسرائيل، يقول مسؤول إسرائيلي إنهم اعتبروا الآن الوقت المناسب للتحرك عسكريًا ودبلوماسيًا، خاصة وأن الولايات المتحدة كانت تراقب ما اعتبرته استعدادات إسرائيلية لشن هجوم.
وتقول إسرائيل إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى، الذي من شأنه أن يكون قادرًا على صُنع سلاح نووي، وهو ما كان بالنسبة لإسرائيل خطًا أحمر.
بالإضافة إلى آلاف الصواريخ الباليستية، التي أُطلقت سابقًا على إسرائيل.
يُعد التوقيت، بالطبع، استثنائيًا أيضًا، إذ كانت الولايات المتحدة وإيران على وشك الدخول في جولة سادسة من المفاوضات النووية سعيًا للتوصل إلى اتفاق نووي.
تجعل الضربات الإسرائيلية ذلك مستحيلًا على الأرجح.
بالإضافة إلى ذلك، صرّحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع بأن إيران تنتهك التزاماتها بمنع الانتشار النووي.
ردّت إيران بغضب قائلةً إنها ستُدشّن منشأة تخصيب جديدة مزودة بأحدث أجهزة الطرد المركزي.
في ضوء كل ذلك، شعرت إسرائيل أن الوقت قد حان للتحرك، وقد فعلت ذلك بشكل حاسم وإن كان من جانب واحد، وهذه نقطة أوضحتها الولايات المتحدة تمامًا.