آخر الأخبار

مصر.. ما التفسيرات العلمية لتكرار الهزات الأرضية وحدوث عاصفة الإسكندرية؟

شارك

القاهرة، مصر (CNN)-- تعرضت مصر لـ3 هزات أرضية خلال آخر 20 يوما تراوحت قوتها بين 5.8 إلى 6.4 درجة على مقياس ريختر، دون أن تسبب في وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وفي هذه الأثناء ضربت رياح عاتية وأمطار رعدية مدينة الإسكندرية، ثاني أهم المدن المصرية، مطلع هذا الأسبوع، مما أثار تساؤلات حول دخول مصر منطقة نشاط زلزالي، ومدى تأثرها بظاهرة التغير المناخي .

وبعد هذه الزلازل، ذكرت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد أن مصر تقترب من منطقة نشاط زلزالي حقيقي، وأصبحت في بداية الخطر مما يتطلب أن تكون على استعداد دائم، لكنها طمأنت المصريين بأن الحكومة تمتلك إدارة مركزية متخصصة لإدارة الأزمات، مزودة بجداول تحدد الأدوار وآليات التعامل مع مختلف السيناريوهات المناخية والكونية، وفق تصريحات تليفزيونية .

وأكدت أن موجة الطقس العنيف التي ضربت الإسكندرية سببها تغير المناخ، مفسرة رأيها بأن الأمطار التي سقطت لم تكن طبيعية في هذا التوقيت من العام، وهو ناتج عن ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير نمط الطقس بشكل عام، غير أنها لفتت إلى أن البلاد مازالت تفتقد لنظام إنذار مبكر متكامل يعتمد على نماذج رياضية دقيقة ويقدم تحذيرات استباقية قبل وقوع الظواهر الجوية العنيفة، على حد تعبيرها .

وكذلك أكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، شريف الهادي، أن مصر خارج حزام الزلازل، لكنها يحدها من الجهة الشمالية منطقة أحزام زلزالية تمر من البحر المتوسط وهو حزام القوس القبرصي والقوس الهيليني، والتي تسببت في الهزات الأرضية التي تعرضت لها مصر خلال الأيام الماضية ولكن دون وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات؛ لأنها تبعد مسافة آمنة عن البلاد .

وأوضح الهادي، في تصريحات خاصة لـ "CNN بالعربية"، سبب الشعور بالهزات الأرضية في مصر خلال الفترة الماضية إلى الزلازل التي حدثت في منطقة حزام الزلازل بالبحر المتوسط، القريبة من مصر ولكن في حدود مسافة آمنة مما أدى إلى الاحساس بهذه الزلازل دون وقوع خسائر، مضيفا أنه من الطبيعي أن تشهد الأحزمة الزلزالية نشاطئًا مفاجئًا مثلما حدث خلال مايو/ أيار.

وعن استعداد مصر للتعامل مع الزلازل، قال شريف الهادي إنه هناك تنسيقا بين المعهد القومي للبحوث الفلكية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، لإصدار أدلة استرشادية توضح كيفية تعامل المؤسسات والأفراد في التعامل مع الحالات الطارئة ومنها الزلازل وحسب درجة خطورته، مشيرًا إلى أن مصر غيرت كود البناء المصري بعد الزلزال الذي تعرضت له في 1992، بما يضمن حماية المنشآت وعدم تعرضها للمخاطر حال حدوث هزات أرضية قوية للحفاظ على سلامة المواطنين .

وحول وجود أنظمة إنذار مبكر للتنبيه باحتمالات حدوث زلازل، قال الهادي إن المعهد القومي للبحوث الفلكية يتعاون مع مؤسسات دولية، لرصد حدوث أي تسونامي في البحر المتوسط، لإنذار مصر خلال دقائق بهذا الحدث لسرعة التعامل معه، كما يتم ربط أنطمة الإنذار مع المنشآت الحيوية لتطبيق إجراءات وقائية خلال فترة زمنية قصيرة حال حدوث زلازل قوية، للحفاظ على سلامة المنشآت، غير أنه أكد من الصعب إنذار المواطنين قبل حدوث الزلازل .

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا