هذه شروط بوتين لوقف الحرب ضد أوكرانيا.. أولها لجم الناتو

فيما يرتقب أن تسلم روسيا مذكرتها أو شروطها للسلام مع أوكرانيا إلى واشنطن وكييف قريبا، وفق ما وعدت به سابقا، كشفت مصادر روسية مطلعة شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام.

وأوضحت 3 مصادر روسية مطلعة على المفاوضات، أن في طليعة شروط بوتين لإنهاء الحرب "أن يتعهد القادة الغربيون كتابيًا بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، ورفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على بلاده"، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.

كما أشارت إلى أن شرط عدم توسع التانو يعني باختصار استبعادا رسميا مكتوبا لعضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى ضمن الحلف الدفاعي.

العقوبات الغربية

إلى ذلك، أضافت المصادر الثلاثة أن بوتين يريد أيضًا أن تكون كييف محايدة، وأن ترفع العقوبات الغربية عن بلاده.

ولفتت إلى أنه يطلب أيضا حل قضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وحماية الناطقين بالروسية في الأراضي الأوكرانية.

ليس بأي ثمن

ورأى أحد تلك المصادر أنه إذا أدرك الرئيس الروسي أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسيسعى إلى أن يُظهر للأوكرانيين والأوروبيين عبر الانتصارات العسكرية أن "السلام غدًا سيكون أكثر إيلامًا" من اليوم.

فيما أكد مصدر روسي آخر رفيع المستوى مطلع على تفكير كبار مسؤولين في الكرملين، أن "بوتين مستعد للسلام، لكن ليس بأي ثمن".

أتت تلك المعلومات بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في وقت سابق اليوم، أن حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة يستغل الأزمة الأوكرانية لتعزيز وجوده في أنحاء شرق أوروبا ومنطقة البلطيق. وجاءت أيضا وسط تحذيرات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من توسع الناتو شرقاً.

وكان الرئيس الأميركي صعد مؤخرا انتقاداته لنظيره الروسي، معتبرا أنه يلعب بالنار أو جن جنونه، محذرا من مغبة الاستمرار في هذا الموقف الرافض للسلام والهدنة.

في حين رأى الكرملين أن ترامب غير مطلع بما يكفي على كل التفاصيل المتعلقة بالمواجهات الروسية الأوكرانية، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن روسيا ماضية في إعداد مذكرة شروطها لمحادثات السلام.

وكانت الولايات المتحدة أطلقت منذ أشهر وساطة من أجل وقف الحرب الدامية بين البلدين، إلا أنها بدأت تشعر مؤخرا ببعض الإحباط جراء تمنع موسكو عن الموافقة على الهدنة، أو مماطلتها، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

فيما ألمح ترامب قبل أيام إلى إمكانية النظر في مسألة فرض عقوبات جديدة على موسكو.