قال موقع "بلومبيرغ" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كأنما كان في بيته" خلال جولته التي استمرت 4 أيام في السعودية وقطر والإمارات، إذ حظي بمعاملة ملكية كاملة ومن الواضح أنه كان بين أصدقاء أكرموا وفادته.
وذكر الموقع أن ترامب يرى الزعماء العرب شركاء طبيعيين في مساعيه لإحداث تغيير جذري في النظام العالمي، مقارنة "بطريقة الاستهزاء والازدراء التي يُعامل بهما حلفاء الولايات المتحدة مثل كندا وأوروبا" حسب بلومبيرغ.
وتطرق المقال إلى تعامل ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وضعه على الهامش ليستمتع بكرم ضيافة زعماء الخليج، ويمضي قدما في صفقات اقتصادية وقرارات لم تأخذ إسرائيل في الاعتبار.
ومنحت جولة ترامب بين أغنى دول الشرق الأوسط بعض الانتصارات السريعة خلال أول رحلة خارجية مخططة له منذ تنصيبه، عادت به إلى المسرح العالمي بشروطه الخاصة لتعزيز صورته كصانع صفقات، حسب بلومبيرغ.
وفي 2017، بدا ترامب غير مرتاح بين قادة الغرب الآخرين، خلال أول قمة حضرها لمجموعة السبع في صقلية بإيطاليا، وبينما تمشى نظراؤه معا في مدينة تاورمينا، ركب ترامب وحيدا في عربة غولف.
وكانت هذه الصورة في ذلك الوقت تؤكد عزلة ترامب. أما الآن، وبعد أن دخل ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة، فقد استبعد حلفاءه التقليديين في أوروبا واستبدلهم بزعماء طالما أشاد بهم ووجد تقاربا معهم، حسب المقال.
وقال ترامب في خطابه بالرياض موجها المديح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه أمام "جيل جديد من القادة يتجاوز الصراعات القديمة والانقسامات المرهقة من الماضي ويخلق مستقبلا حيث يتم تعريف الشرق الأوسط بالتجارة وليس الفوضى".
وشهدت جولة ترامب الشرق أوسطية تجاهلا لإسرائيل -الحليف الذي ينظر إلى الولايات المتحدة كأكبر داعم له- على عكس ما فعله عام 2017، عندما قام بأول رحلة خارجية إلى الشرق الأوسط وتوقف في إسرائيل بعد السعودية، لكن في هذه المرة، استبعد إسرائيل من جدول رحلته.
وبدأت الجولة بإعلان ترامب وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) في اليمن، التي لا تزال تقصف إسرائيل بالصواريخ، تبعه الإعلان عن رفع العقوبات عن سوريا وكشفه أن الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل لاتفاق مع إيران.