آخر الأخبار

ارتفاع أسعار الفواكه الصيفية في مصر.. وتجار يكشفون الأسباب

شارك
مصدر الصورة Credit: MOHAMED EL-SHAHED/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- ارتفعت أسعار الفواكه بشكل لافت في السوق المصرية، مما أثر على زيادة معدل التضخم السنوي للشهر الثاني على التوالي، نتيجة زيادة مجموعة الفواكه بنسبة 62% سنويًا.

وأرجع تجار أسباب هذه الزيادة إلى التغيرات المناخية التي أثرت على مواعيد حصاد المحاصيل الزراعية، وتوقيت طرحها في الأسواق مما أدى إلى تذبذب في الأسعار، وانخفاض حجم الطلب في السوق المحلية.

وسجّل معدل التضخم العام للحضر زيادة للشهر الثاني على التوالي بلغت 13.9% في أبريل/نيسان 2025 مقابل 13.6% في مارس/آذار 2025؛ وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وجاءت الزيادة نتيجة ارتفاع قسم الطعام والمشروبات بنسبة 6.2%، بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الفواكه بنسبة 62%، وفق بيان رسمي.

وقال نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، حاتم النجيب، إن السوق المحلية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الفواكه. وأوضح عوامل موسمية تقف وراء ذلك في ظل بدء موسم حصاد معظم الفواكه، متوقعًا حدوث انخفاض مع زيادة حجم المعروض من الإنتاج خلال الأيام المقبلة. واستند إلى محصول البطيخ الذي بدأ موسم الحصاد عند مستوى 25 جنيهًا (0.49 دولار) للكيلو، قبل ينخفض إلى 13 جنيهًا (0.26 دولار) بعد زيادة حجم المعروض من المحصول.

وأضاف النجيب، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن معظم المحاصيل الزراعية من الخضروات والفاكهة منتجة محليًا بنسبة تصل إلى 98%، تغطي احتياجات السوق المحلي وتكفي للتصدير، غير أن تغير المناخ أثر على تعديل مواعيد حصاد المحاصيل الزراعية، وأدى إلى اختلاف توقيت طرح المحاصيل في الأسواق، وانعكس على تذبذب الأسعار، نتيجة عدم ثبات حجم المعروض في الأسواق، حسب قوله.

وقفزت صادرات مصر الزراعية إلى 8.6 مليون طن خلال عام 2024 لتسجل أعلى مستوى في تاريخها، بزيادة تتجاوز 1.2 مليون طن عن العام السابق، وكانت الموالح والبطاطس والبصل والعنب والفاصوليا والمانجو على رأس القائمة.

وأشار حاتم النجيب إلى أن انخفاض أسعار بعض أصناف الفواكه عن العام الماضي، وكذلك الخضروات مثل الطماطم والبصل والبطاطس، في حين ارتفعت أصناف أخرى مثل الخوخ والبرقوق والمشمش والعنب، نتيجة عوامل موسمية، مضيفًا أن الفواكه الصيفية يبدأ حصادها منذ منتصف يونيو/حزيران وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

وزادت حجم مساحة الأراضي المنزرعة في مصر إلى 10.44 مليون فدان خلال عام 2023 مقابل 10.36 مليون فدان عام 2021 بنسبة زيادة قدرها 0.8%، وفق بيان رسمي.

وقال رئيس شعبة الخضروات والفاكهة إن ارتفاع الأسعار صاحبه انخفاض حجم الطلب، خاصة من الطبقة المتوسطة، التي تشغل معظم شرائح المستهلكين، الذين اتجهوا إلى شراء الفواكه المنخفضة أسعارها، مثل الجوافة والكنتالوب في الوقت الحالي، في حين خفضوا شراء المحاصيل مرتفعة الأسعار، مثل البرقوق والعنب، بسبب عدم بدء موسم حصاد هذه المحاصيل، مطالبًا بضرورة تحديث قواعد البيانات لمعرفة حجم الإنتاج من المحاصيل، وتحديد خريطة للمحاصيل الزراعية لضمان توافرها في الأسواق.

وأرجع نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، أسباب ارتفاع أسعار الفواكه الصيفية إلى عدم بدء موسم حصادها بعد مما أدى إلى قلة حجم معروضها، لافتا أن الموجود منها في الأسواق هي "بشائر الإنتاج المحلي"، وأن المزارعين سيبدأون حصاد المحاصيل الزراعية مطلع يوليو/تموز المقبل، وبعدها سيزيد حجم المعروض مما سيؤدي لانخفاض الأسعار.

وأضاف أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "بعض المحاصيل الزراعية المستوردة من الخارج، مثل التفاح، زادت أسعارها بسبب تكاليف الشحن والنقل وزيادة سعر الدولار، لكن هذه المحاصيل المستوردة لا تستحوذ على نسبة كبيرة من حجم المبيعات، ومازال السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الفواكه الصيفية عدم بدء موسم الحصاد".

وقال إن الحكومة والمزارعين عملوا على زيادة حجم الإنتاج المحلي، مما أدى إلى عدم ارتفاع أسعار المحاصيل بنسبة 5% فقط مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب انخفاض العملة المحلية أمام الدولار وزيادة أسعار الوقود، مشيرًا إلى أن ضعف القوة الشرائية للمستهلكين أثر على حجم الطلب رغم زيادة حجم المعروض.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا