آخر الأخبار

حماس تقرر الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي





الجندي الإسرائيلي الأميركي المحتجز في غزة عيدان ألكسندر

أعلنت حركة حماس، الأحد، أنها ستفرج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي، عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة، وذلك بعيد إعلان مسؤولين فيها إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، تناولت وقف النار، وإدخال مساعدات إلى غزة.

وقال رئيس وفد حماس، خليل الحية، في بيان: "سوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لشعبنا في قطاع غزة"، مؤكدا "استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى".

وكشف مصدر مطلع أن الإفراج عن الجندي الأسير ألكسندر، سيجري الثلاثاء القادم.

مصر وقطر ترحبان: خطوة لوقف إطلاق النار

رحبت مصر وقطر بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح الجندي ألكسندر.

وأكدت الدولتان في بيان أن الإفراج عن الرهينة الأميركي يعد بادرة حسن نية وخطوة مشجعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفّق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع.

وأكدت الدولتان على الحاجة الماسة لإنهاء الحرب على غزة، لتجنب المزيد من التداعيات الإنسانية، والمضي قدما بإرادة صادقة ونية حسنة نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في المنطقة.

وجددت مصر قطر التأكيد على استمرار جهودهما المتسقة في ملف الوساطة بقطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، لتخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف الملائمة لتهدئة شاملة، وصولا إلى إنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها.

المبعوث الأميركي: خطوة إيجابية للأمام

ومن جانبه، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص آدم بولر، أن قرار حماس "الإفراج عن أميركي خطوة إيجابية للأمام"، وطالب الحركة بتسليم جثامين 4 أميركيين آخرين.

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، بأن "أميركا أبلغت إسرائيل أن هذه الخطوة جاءت من حماس كبادرة حسن نية دون شروط، وأنه من المتوقع أن تؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من الأسرى".

وأضاف مكتب نتنياهو أن "سياسة إسرائيل هي إجراء المفاوضات في ظل القتال مع الالتزام المستمر بتحقيق جميع أهداف الحرب".

وفي وقت سابق، صرح قياديان في حماس، الأحد، بأن مسؤولين في الحركة أجروا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، وتم إحراز "بعض التقدم" بشأن إدخال مساعدات إلى غزة، ومفاوضات وقف إطلاق النار، نقلا عن "فرانس برس".

وقال قيادي، وهو عضو في المكتب السياسي لحماس: "تجري منذ عدة أيام محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم"، لافتا إلى أن "الساعات المقبلة حاسمة".

وذكر مسؤول آخر في حماس أن المحادثات بين قيادة حماس والولايات المتحدة "تهدف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف أن المحادثات "تركزت على تأمين هدنة تستمر 70 يوما، وقابلة للتمديد إلى 90 يوما"، لافتا إلى أن المباحثات تناولت أيضا "قضية الأسرى الإسرائيليين، والأسير الإسرائيلي الأميركي ألكسندر، والآليات الممكنة لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات".

وأوضح أنه "لم يتم التوصل لاتفاق نهائي، لكن المباحثات تتواصل مع الموفدين الأميركيين".

وقال إن حماس "أبلغت الموفدين الأميركيين استعدادها لإطلاق سراح ألكسندر في إطار تفاهم" بدون مزيد من التفاصيل.

وتحتجز حماس وفصائل أخرى، 58 إسرائيليا في قطاع غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم أموات.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها العسكرية في مارس (آذار)، منهية بذلك هدنة هشة استمرت شهرين.

وكانت جرت مرارا مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وتصنف واشنطن حركة حماس "منظمة إرهابية".

ورفضت حماس في أبريل (نيسان) اقتراحا إسرائيليا تضمن هدنة لمدة 45 يوما.

وشنت إسرائيل حربا تعتبر الأكثر دموية، بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين.

وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، الأحد، إن 2720 شخصا على الأقل قُتلوا منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس (آذار)، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بداية الحرب إلى 52829 فلسطينيا، فضلا عن إصابة 119554 آخرين.

وكان السفير الأميركي في إسرائيل قد أعلن يوم الجمعة الماضي، إنشاء مؤسسة جديدة ستتولى توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مدمرة، وحيث تسبب حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين في نقص حاد في كافة المواد من الغذاء والمياه النظيفة إلى الوقود والأدوية، بحسب "رويترز".

وقوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تُغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستُجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حالياً في غزة.

ومنذ الثاني من مارس (آذار) لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط جمود في المحادثات مع حماس واستئناف هجومها في 18 مارس (آذار)، منهية بذلك هدنة استمرت شهرين في الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وشهدت الهدنة زيادة في المساعدات التي دخلت القطاع، وأُطلق سراح أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

ورغم المخاوف من مجاعة وشيكة، تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية تلوح في الأفق، وتتهم حماس بنهب المساعدات.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا