أكد الجيش الأميركي -أمس الجمعة- إقامة عرض عسكري في عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب في يونيو/حزيران المقبل، في إطار الاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، وذلك بعد 34 عاما من آخر عرض عسكري أميركي.
وتشمل خطط العرض سير نحو 6600 جندي من أرلينغون بولاية فيرجينيا، إلى متنزه ناشونال مول بجانب 150 مركبة و50 مروحية، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وقال المتحدث باسم الجيش ستيف وارين -في بيان- إن الاحتفال بتأسيس الجيش سيشمل "عرضا رائعا للألعاب النارية وعرضا عسكريا ومهرجانا لمدة يوم كامل في متنزه ناشونال مول".
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن ترامب يعتزم "تكريم المحاربين القدامى الأميركيين وأعضاء ناشطين في القوات المسلحة".
وأدرجت كيلي رابطا لمقال نشرته شبكة "فوكس نيوز" جاء فيه أن العرض سيشمل مشاركة قوات أميركية وطلابا من الأكاديميات العسكرية في البلاد وممثلين لإحياء الأحداث ومعدات من نزاعات سابقة، من الحرب الثورية إلى الحرب العالمية على الإرهاب.
ورغم أن الاحتفالات بتأسيس الجيش الأميركي لم تكن تتضمن عرضا عسكريا ضخما، فإن ترامب أراد منذ فترة طويلة عرضا عسكريا.
وبدأت المناقشات مع وزارة الدفاع ( بنتاغون ) حول إقامة عرض عسكري بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاده قبل أقل من شهرين.
وطرح ترامب فكرة تنظيم عرض عسكري خلال فترة ولايته الأولى بعد حضوره عرض يوم الباستيل في فرنسا. وكان آخر عرض عسكري أميركي أقيم في واشنطن عام 1991 للاحتفال بنهاية حرب الخليج.
لكن المشروع لم ير النور حينها بعد أن أعلن البنتاغون أن كلفته قد تصل إلى 92 مليون دولار، كما أثيرت مخاوف من أن الدبابات والمركبات العسكرية الثقيلة الأخرى قد تلحق أضرارا بشوارع المدينة.
وأثارت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر مخاوف مماثلة الشهر الماضي عندما سألها الصحفيون عن خطط تنظيم عرض عسكري.
وتتزامن الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش مع يوم عيد ميلاد ترامب الـ79 في 14 يونيو/حزيران المقبل.