قتل وأصيب عشرات، اليوم الأحد، في قصف صاروخي روسي على مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا ، بينما استمرت الهجمات المتبادلة بالمسيّرات بين موسكو وكييف.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إن الهجوم الروسي أسفر عن 21 قتيلا و83 مصابا. كما أكد عمدة سومي -التي تبعد 50 كيلومترا عن الحدود مع روسيا- مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا إثر سقوط صاروخ روسي على المدينة.
وقبل ذلك، تحدث رئيس بلدية سومي عن سقوط عدد كبير من القتلى في الهجوم الصاروخي، مضيفا أن "العدو عاود استهداف المدنيين".
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا ومصابين في أحد الشوارع وسيارات محترقة وتصاعد أعمدة دخان.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين إثر هجوم روسي بصاروخ بالستي على سومي.
ودعا زيلينسكي إلى رد عالمي قوي من الولايات المتحدة وأوروبا وكل من يريد إنهاء هذه الحرب، قائلا "إنه بدون الضغط على المعتدي الروسي يستحيل التوصل إلى سلام".
وكانت كييف حذرت خلال الأسابيع القليلة الماضية من هجوم روسي على المدينة بعد تراجع القوات الأوكرانية عن مقاطعة كورسك الروسية.
ويأتي الإعلان عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في مدينة سومي الأوكرانية بينما لا تحرز المساعي الأميركية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا تقدما يذكر حتى الآن.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين إن اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين و دونالد ترامب سيعقد عاجلا أم آجلا لكن يجب التحضير له.
في غضون ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم، أن دفاعاتها أسقطت 43 مسيّرة روسية من 55 استهدفت مناطق عدة في البلاد الليلة الماضية.
وقالت القوات الجوية -عبر تطبيق تليغرام- إن الهجمات الروسية بالمسيّرات، من طراز "شاهد" وأنواع أخرى، استهدفت مناطق في شمال ووسط وجنوب أوكرانيا.
ولم تذكر القوات الجوية الأوكرانية، ما الذي حل بالطائرات المسيّرة التي نجحت في الفرار.
وتقول القوات الأوكرانية، إنها تستخدم أنظمة تشويش على الطائرات المسيّرة الروسية مما يؤدي إلى فقدانها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها دمرت خلال الليلة الماضية 13 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية.
وقالت الوزارة -في بيان- إن الطائرات دمرت فوق أراضي مقاطعتي روستوف بيلغورود، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
كما نقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية، أن كييف تواصل هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا في انتهاك لاتفاقات روسية أميركية.
وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات باستهداف البنية التحتية للطاقة على الجانبين، وسعت واشنطن إلى وقف هذه الهجمات كمقدمة لإرساء وقف لإطلاق النار.