في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهر مقطع فيديو اللحظات الأخيرة لأكثر من خمسة عشر موظفًا من عمال الطوارئ الفلسطينيين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي، مما يُثير الشكوك حول مزاعم إسرائيل التي قالت بأن جنود جيشها أطلقوا النار على مركبات كانت "تتقدم بشكل مُريب".
ويُظهر الفيديو الذي صُوّر من مقدمة مركبة، قافلة من سيارات الإسعاف المميزة بوضوح وهي تسير على طريق عند الفجر، مع مصابيح أمامية وأضواء طوارئ وامضة.
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه عُثر على الفيديو في هاتف أحد أفراد فريق الإسعاف والإغاثة الذين قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي.
وعُثر على جثثهم في مقبرة جماعية بعد أكثر من أسبوع من الإبلاغ عن فقدانهم.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها أن ثماني جثث من أصل أربع عشرة جثة انتشلت من الموقع جنوب رفح، كانت لأعضاء في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وخمس جثث لأفراد من الدفاع المدني، وواحدة لموظف في إحدى وكالات الأمم المتحدة.
أثارت هذه الحادثة إدانة دولية، ويبدو أن اللقطات تتناقض مع تأكيد الجيش الإسرائيلي أن بعض المركبات كانت تتحرك بشكل "مثير للريبة دون أضواء".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال الأسبوع الماضي إنه في بيانه إنه "تم رصد عدة مركبات غير منسقة تتقدم بشكل مثير للريبة نحو قوات الجيش الإسرائيلي دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ. ثم أطلقت قوات الجيش النار على المركبات المشتبه بها".
بعد ظهور الفيديو، أكّد الجيش الإسرائيلي أن الحادث قيد التحقيق، ومن المتوقع أن تُعلن نتائجه الداخلية يوم الأحد.
وقال السبت: "سيتم فحص جميع الادعاءات، بما في ذلك الوثائق المتداولة حول الحادث، بدقة وعمق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف".
ويُظهر الفيديو توقف القافلة عندما صادفت مركبة أخرى على جانب الطريق، والتي تقول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها سيارة إسعاف أُرسلت سابقًا لمساعدة المدنيين المصابين، حيث يرتدي اثنان من المنقذين الذين خرجوا من المركبات زيًا رسميًا، فيما تحمل سيارة إطفاء وسيارة إسعاف في موقع الحادث شعار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
على الفور تقريبًا، دوى إطلاق نار كثيف، يُسمع أثره على الموكب.
انتهى الفيديو، لكن الصوت استمر لخمس دقائق.
يُسمع المسعف الذي يُصوّر، والذي عرّفته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باسم رفعت رضوان، وهو يردد الشهادة مرارًا وتكرارًا.
في لحظة ما، يقول: "سامحيني يا أمي، هذا هو الطريق الذي اخترته - مساعدة الناس - أقسم أنني لم أختر هذا الطريق، بل مساعدة الناس".
كما تُسمع أصوات آخرين في الموكب، بالإضافة إلى أصوات أشخاص يصرخون بأوامر باللغة العبرية.
ليس واضحًا من هم أو ما يقولونه.