توشك القوات الأوكرانية على ما يبدو على فقد موطئ القدم الذي حصلت عليه بشق الأنفس في منطقة كورسك الروسية، إذ أعلنت موسكو اليوم الأربعاء تحقيق مزيد من التقدم هناك، وقال مدونون عسكريون من كلا الجانبين إن قوات كييف تنسحب.
وكانت كييف قد فجَرت واحدة من أكبر المفاجآت في الحرب في السادس من أغسطس (آب) عندما اقتحمت الحدود وسيطرت على أرض داخل روسيا، مما عزز معنويات مواطني أوكرانيا وأكسبها ورقة تفاوض محتملة.
لكن بعد التشبث لأكثر من سبعة أشهر بالأرض مع تقلص مساحتها تدريجياً، تدهور وضع أوكرانيا بشكل حاد خلال الأيام الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء استعادة السيطرة على خمس قرى أخرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن "الوضع جيد".
وقد قالت وسائل إعلام رسمية ومدونو حرب اليوم إن قوات روسية شقت طريقها إلى وسط بلدة سودجا الصغيرة التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن قائد عسكري قوله إن القوات رفعت العلم الروسي فوق مبنى البلدية.
وكانت سودجا أهم مركز سكاني في منطقة كورسك، يقع تحت سيطرة القوات الأوكرانية، خلال تقدمها المفاجئ إلى الأراضي الروسية في أغسطس (آب) الماضي.
وانتشر مقطع فيديو نشره مدونون روس ووسائل إعلام رسمية يُظهر جنوداً يقفون حاملين العلم الروسي في ساحة بوسط سودجا، وهي بلدة قريبة من الحدود الأوكرانية على طريق رئيسي تستخدمه أوكرانيا للإمدادات.
من جهته أشاد الكرملين اليوم بـ"دينامية جيدة" لقواته في منطقة كورسك. وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف "المعلومات التي يزودنا بها جيشنا تظهر أن قواتنا تتقدم بنجاح في منطقة كورسك، وتحرر مناطق.. هذه الدينامية جيدة".
في سياق متصل، قال الحاكم الروسي لكورسك إن أربعة موظفين في مصنع أعلاف قُتلوا شمال شرقي سودجا اليوم الأربعاء.