innalillahi …. Stay safe everyone 🥹
Banjirr di bekasi huehuehue
Dibawah rumahku bgt yg kena banjir 😭😭 pic.twitter.com/XhOYFi2ae7— nis | 🏸🍒🐿️🐶🐈⬛ (@gfpcy23) March 3, 2025
جاكرتا- شهدت بعض أحياء جاكرتا، ومدن ومحافظات تحيط بالعاصمة الإندونيسية منذ يوم أمس فيضانات لم تشهدها المنطقة منذ سنوات -وذلك بعد ارتفاع لمستوى هطول الأمطار تجاوز الحد الأعلى المعتاد- تسببت في مقتل شخصين على الأقل حتى كتابة هذه السطور.
وحذرت دويكوريتا كارنا واتي رئيسة هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية، في حديث صحفي، من أن مستوى هطول الأمطار قد يشهد تصاعدا مرة أخرى خلال الأيام القادمة وحتى الـ11 من الشهر الجاري في غربي جزيرة جاوا، وجنوبي جزيرة سومطرا، مما قد يتسبب في تجدد الفيضانات وحدوث أضرار وكوارث.
ودعت المسؤولة المواطنين والإدارات المحلية إلى توخي الحذر ومراقبة الطقس والالتفات للتحذيرات التي تصدرها هيئة الأرصاد، منها الابتعاد عن ضفاف الأنهار.
وتفاوت ارتفاع منسوب المياه بين متر و3 أمتار في نحو 60 من الأحياء الشرقية بالعاصمة جاكرتا، وكذلك في مدينتي ديبوك وبيكاسي شرق وجنوب جاكرتا، وفي محافظة بوغور جنوبا بما فيها مرتفعات بونتشاك التي تقع إلى الجنوب من جاكرتا.
وأدت الفياضات إلى انهيار أكثر من 7 جسور في هضاب بوغور التي غمرت المياه فيها عشرات الأحياء والقرى وتضرر بذلك آلاف المواطنين.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من خطورة عدم الاهتمام بالغطاء الأخضر وتنظيف الأنهار وقنوات المياه، ومن خطورة تحويل مزيد من المناطق الزراعية إلى مناطق سكنية.
وتفقد كثير من المحافظات المناطق الخضراء التي تعين على امتصاص مياه الأمطار، وتقي من الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية التي شهدت كوارث انهيارات أرضية متكررة خلال 7 سنوات ماضية.
وحسب خبير علم المياه في معهد بوغور الزراعي هدايت باواتي فإن تحويل المناطق الخضراء الزراعية أو الغابية إلى مناطق سكنية حد من قدرة المرتفعات في مناطق كثيرة في جاوا الغربية، ومنها مرتفعات بونتشاك، على امتصاص مياه الأمطار الاستوائية.
وكانت دراسات ميدانية سابقة قد أشارت أن 90% من مياه الأمطار لا تمتصها التربة في المرتفعات التي تحولت إلى مناطق سكنية وسياحية، وتندفع المياه من المرتفعات بقوة نحو الطرقات والمساكن شمالا باتجاه السهول ثم العاصمة جاكرتا.
وأشار سوهاريانتو رئيس الهيئة الوطنية للتعامل مع آثار الكوارث، متحدثا عن تزايد أعداد المواطنين في بعض المناطق الجبلية مما وسّع العمران فيها، مشيرا إلى أن الحكومة تعرض على من تضرر من هذه الفيضانات الانتقال إلى مساكن في مناطق أخرى.
وفي تصريحات صحفية أخرى قال ديدي موليادي حاكم إقليم جاوا الغربية، إنه طلب من كبرى الشركات الحكومية الزراعية وهي "شركة مزارع نوسانتارا"، أن تتوقف عن تحويل استخدام الأراضي، مشيرا إلى أن نحو ألف هكتار من الأراضي الخضراء تم تحويل "وظيفتها" في مرتفعات بوغور.
وقال حاكم جاوا إن المساحات الخضراء التي زرعت في مرتفعات بونتشاك منذ القدم لم تكن لهدف اقتصادي، بل لإبقائها محميات بيئية، وهي جزء من جهود الحماية البيئية، مؤكدا على أن سياسات البيئة المستدامة يجب أن تكون أولوية مقدمة على المصالح الاقتصادية قصيرة الأجل.
تسبب إغفال البعد البيئي في التنمية بمستويات متفاوتة -حسب نشطاء البيئة- في السنوات الماضية إلى كوارث طبيعية في مناطق كثيرة بإندونيسيا.
حسب أرقام صحيفة كومباس الإندونيسية، تكررت الكوارث الطبيعية في مرتفعات محافظة بوغور على سبيل المثال و بشكل لافت لخبراء البيئة والمياه والأرصاد الجوية والجيوفيزائية: