آخر الأخبار

ما خيارات إسرائيل وحركة حماس بعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق غزة؟

شارك
مصدر الصورة

أعلنت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة الخميس 27 فبراير/شباط لمواصلة محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

يأتي ذلك بعد استعادة إسرائيل جثث أربع رهائن مقابل الإفراج عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني في ما يشكّل الدفعة الأخيرة من التبادل بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وبينما ماطلت إسرائيل في إجراء مفاوضات بشأن آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/شباط، فإنها لا تخفي رغبتها في تمديد المرحلة الأولى التي تنتهي السبت 1 مارس/آذار.

ووفقا لموقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول إسرائيلي فإن إسرائيل تسعى إلى التوصل لاتفاق جديد يمدد الهدنة لمدة 42 يوما إضافية، يتم خلالها تنفيذ صفقة تبادل جديدة، بحيث يتم الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح دفعات أخرى من السجناء الفلسطينيين.

وتحاول إسرائيل الإبقاء على المرحلة الأولى من الاتفاق سارية، بحيث تستمر عمليات التبادل، دون الالتزام بالانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

في المقابل قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها مستعدة لبدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت حماس "إن السبيل الوحيد لتحرير الرهائن المتبقين في غزة هو الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".

"3 سيناريوهات"

يقول الكاتب والمحلل السياسي دكتور حسام الدجني في تصريحات لبرنامج نقطة حوار إن هناك 3 سيناريوهات مطروحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ويرى الدجني أن السيناريو الأول هو "خيارعودة العمليات العسكرية بغض النظر ما إذا كانت محدودة أم موسعة وهذا خيار مرجح لأن المقاومة لا يمكن أن تقبل بالمعادلة التي طرحها نتنياهو وهي تمديد المرحلة الأولى دون الوصول إلى وقف دائم وانسحاب شامل وكأنه يريد أن يأخذ ورقة الأسرى من المقاومة وهي أهم ورقة لديها".

ويضيف أن السيناريو الثاني هو "نجاح الوسطاء في دفع نتنياهو إلى المضي قدما في المرحلة الثانية خاصة أن التوجه الأمريكي يريد إعادة الأسرى من ذوي الجنسية الأمريكية ويريد حالة استقرار إقليمي ودولي في الشرق الأوسط، واستئناف حرب غزة قد يفجر الأوضاع في المنطقة".

أما السيناريو الثالث وفقا للدجني هو "تمديد المرحلة الأولى دون الإفراج عن الأسرى وبذلك يكسب نتنياهو مزيدا من الوقت في ظل الضغط الذي يمارسه عليه الائتلاف الحاكم لمنعه من المضي قدما في المرحلة الثانية. وهذا سيناريو ضعيف ربما لا تقبل به إسرائيل ولا حتى المقاومة لأن إسرائيل معنية بعودة الأسرى، بينما حماس معنية بملف إعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان قطاع غزة".

"ضغوط في إسرائيل"

ولا يزال 54 رهينة محتجزين في غزة، وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن أقل من نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا شعبية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، بينما يريد البعض داخل الحكومة اليمينية العودة إلى الحرب لتحقيق هدفهم المتمثل في القضاء على حماس.

وكان وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش طالب بوقف الاتفاق مع انتهاء المرحلة الأولى منه والعودة إلى الحرب.

ويضغط سموتريتش على نتنياهو من أجل "احتلال كامل وسريع لقطاع غزة، ووقف كامل للمساعدات ليصبح بدون ماء وكهرباء ووقود".

ورفض سموتريتش انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ملوحا بالانسحاب من الحكومة حال عدم الاستجابة لمطالبه.

ومن شأن انسحاب "الصهيونية الدينية" من الحكومة أن يؤدي لسقوطها لكن المعارضة تعهدت بتوفير شبكة أمان للحكومة في الكنيست لمنع سقوطها في حال مضت قدما في الاتفاق.

يأتي هذا في وقت قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن إسرائيل طالبت الجيش بالبقاء في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الذي يمتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وقال كوهين إن إسرائيل في وضع أقوى للتفاوض الآن مقارنة بما كانت عليه عشية وقف إطلاق النار لأنها تحظى بدعم كامل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بدأت هذا الشهر توريد قنابل ثقيلة لإسرائيل.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية فإن "الولايات المتحدة مهتمة بتوسيع المرحلة الأولى لتشمل (إطلاق سراح) مزيد من الرهائن الذين تصفهم إسرائيل بالحالات الإنسانية".

في المقابل تبرز تساؤلات في إسرائيل عما يمكن أن تحققه إسرائيل في حال استئناف الحرب، بعد أن فشلت في تحقيقه خلال نحو 16 شهرا.

ونقلت القناة 12 عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط غيورا آيلاند: "إذا عدنا إلى القتال، فما الذي سيحدث؟".

وتابع آيلاند: "ما السلاح السري الذي لدينا الآن ولم يكن موجودا (منذ بدء الحرب)؟ إذا لم نتخذ إجراءات اقتصادية ونواصل الضغط، فلن تحقق الجولة القادمة ما لم نحققه حتى الآن".

ووفقا لإسرائيل، احتجزت حماس 251 رهينة وقتلت حوالي 1200 شخص في هجومها في أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل. وأُطلق سراح نحو نصف الرهائن خلال هدنة وحيدة سابقة تخللت الحرب في نوفمبر تشرين الثاني 2023، وتم العثور على آخرين أحياء أو قتلى أثناء الحرب.

وتقول السلطات الفلسطينية إن ما لا يقل عن 48 ألف فلسطيني قُتلوا في الحملة الإسرائيلية اللاحقة على غزة، التي تسببت في إلحاق دمار كبير بالبنية التحتية للقطاع ونزوح غالبية سكانه عدة مرات.

هل تمضي إسرائيل قدما في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ ولماذا؟

هل يستجيب نتنياهو لضغوط أعضاء حكومته المطالبة باستئناف الحرب؟ ولماذا؟

هل إسرائيل في وضع أقوى للتفاوض مقارنة بما كانت عليه عشية وقف إطلاق النار؟ ولماذا؟

هل يمكن جسر الهوة بين مطالب إسرائيل وحماس قبيل محادثات المرحلة الثانية؟

ما السبيل الأمثل للمحافظة على تنفيذ اتفاق وقف النار في غزة بكافة مراحله؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 28 فبراير/شباط

للمشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على موقع يوتيوب

www.youtube.com/bbcarabic

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا