آخر الأخبار

بينهم 3 أشقاء.. محررو القدس في الدفعة السادسة من "طوفان الأحرار"

شارك





تحرر، اليوم السبت، 369 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 29 من الضفة الغربية و7 من مدينة القدس المحتلة معظهم من ذوي الأحكام المؤبدة، و333 من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مقابل الإفراج عن 3 جنود إسرائيليين، في الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وجميع المحررين من القدس وضواحيها محكومون بالسجن مدى الحياة، 6 منهم اعتقلوا عام 2002 وقضوا 23 عاما في الأسر، وأعمارهم جميعا أكبر من 40 عاما، وأكبرهم سنا عمره 63 عاما، ومن بينهم 3 أشقاء، و3 منهم سيبعدون خارج فلسطين.

مصدر الصورة عقد الأسير خليل سراحنة قرانه على الشابة نورا داخل الأسر (مواقع التواصل)

الأشقاء سراحنة

إبراهيم وخليل وموسى أحمد سراحنة، أشقاء عاشوا بين بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومخيم الدهيشة في بيت لحم، واعتقلوا عام 2002، وحكموا بالسجن مدى الحياة، وقضوا 23 عاما في الأسر، وينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى، ويعود إبراهيم وموسى إلى منزلهما بينما شقيقهم خليل أبعد خارج فلسطين.

أولهم اعتقالا كان إبراهيم (55 عاما)، الذي اعتقل في 23 مايو/أيار 2002، برفقة زوجته الأوكرانية إيرينا (49 عاما)، التي حكمت بالسجن 20 عاما، قضت منها 9 سنوات، بعد أن تحررت في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لتجمع المقاومة الفلسطينية الزوجين في صفقتين منفصلتين.

إعلان

حُكم إبراهيم بالسجن المؤبد 6 مرات إضافة إلى 45 عاما، بتهمة نقل الاستشهادي عيسى بدير إلى موقع عمليته في مدينة ريشون لتسيون في الداخل المحتل، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين. كما حرم سراحنة على مدار 23 عاما من عناق أبنائه السبعة من زوجتيه ميرفت وإيرينا.

أكبر الأشقاء المحررين عمرا هو موسى سراحنة (63 عاما)، الذي اعتقل في 28 يونيو/حزيران 2002، وحكم بالسجن المؤبد إضافة إلى 20 عاما، وعانى من تجلط في الدم والإهمال الطبي، وتعرض بعد اعتقاله لتعذيب قاس برفقة أشقائه، وانقطعت أخبارهم عن عائلتهم لمدة عام، حتى اعتقدت أنهم استشهدوا.

وأصغر الأشقاء الثلاثة خليل سراحنة (45 عاما) الذي أبعد خارج فلسطين بعد 23 عاما في الأسر، حيث اعتقل في 10 يوليو/تموز 2002، وحكم بالسجن المؤبد. علما أنه عقد قرانه وهو في الأسر على الشابة الفلسطينية نورا ربيع، شقيقة رفيقه المحكوم بالمؤبد الأسير ربيع ربيع.

عودة إلى الأقصى

بعد 21 عاما في الأسر، تحرر المقدسي نائل سلامة عبيد (46 عاما)، من قرية العيساوية، وذلك بعد اعتقاله في 24 سبتمبر/أيلول 2004، وحكمه بالسجن المؤبد 7 مرات بتهمة الانتماء إلى كتائب عز الدين القسام.

عانى نائل من تعذيب جسدي ونفسي وشارك في الإضراب عن الطعام ضمن معركة "الأمعاء الخاوية"، كما عوقب مرارا بالعزل الانفرادي ومنع الزيارات، وعانى من الحساسية والجيوب الأنفية.

عاد نائل إلى والديه وزوجته، وابنه الذي تركه مجبرا وعمره 3 أشهر، كما عاد إلى المسجد الأقصى الذي اعتاد إعماره ووصاله، ووفق عائلته فإن نائل اعتمر مرتين قبل اعتقاله، كما أكمل تحصيله العلمي داخل الأسر، ودرّس علم التجويد والتلاوة لرفقائه الأسرى.



إعلان

اعتُقل قاصرا

تحرر ضمن الدفعة السادسة أيضا الأسير سمير ياسر غيث (40 عاما)، بعد أن اعتقل في 10 فبراير/شباط عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد إضافة إلى 20 عاما، لكنه لن يعود إلى بيته في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى، وذلك بعد إبعاده خارج فلسطين.

اعتقل سمير قبل 23 عاما، وعمره 17 عاما فقط، وذلك برفقة رفقائه، الذي لقبوا بمجموعة "أشبال الثوري"، حيث اتهم بقيادة وتنفيذ عملية قتل مستوطنة إسرائيلية في جبل المكبر، علما أن رفيقيه ما زالا في الأسر، وهما مهند جويحان وأمجد أبورميلة، وكلاهما من حي الثوري، وحكم عليهما بالسجن 25 عاما.



بطل كمال الأجسام

قبل اعتقاله في 20 فبراير/شباط 2002، نال المقدسي محمد سامي عبد الله (50 عاما) بطولة فلسطين لكمال الأجسام 6 مرات، ومثّل فلسطين في هذه الرياضة على مستوى آسيا والعالم العربي، وموازاة مع طموحه الرياضي انخرط محمد في العمل المقاوم وانتسب حينها إلى كتائب شهداء الأقصى، كما فُجع بقتل مستوطن لشقيقته وجنينها أثناء وجودها في باحة منزلها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وبعد 23 عاما في الأسر، سيتمكن محمد أخيرا من لقاء ابنته الوحيدة فاطمة، التي تركها مجبرا وهي طفلة، وتمكن من لمسها في السجن مرة واحدة خلال إحدى الزيارات، وذلك بعد أن أنقذته المقاومة من حكم بالسجن المؤبد 5 مرات، لكنه وبسبب إبعاده لن يعود إلى بيته في قرية بيرنبالا شمال غرب القدس المحتلة.

مصدر الصورة الأسير العجلوني حرر خصال شعره قبل أن يتحرر (مواقع التواصل)

تحرير خصال الشعر

قالت عائلة مراد نظمي العجلوني قبل سنوات إن نجلها أطال شعره داخل الأسر، ثم قصه ووزع خصله على شقيقاته، لكنهن سيتمكن اليوم من احتضانه من دون عائق أو قيد، حيث تحرر بعد 23 عاما في الأسر، بعد أن اعتقل في الخامس من مارس/آذار عام 2002، بتهمة المشاركة في عمليات مقاومة مع كتائب شهداء الأقصى.

إعلان

تمكن مراد من الحصول على شهادتي الثانوية العامة والبكالوريوس في الأسر، كما اشتهر ببراعته في الطبخ وإعداد كعك العيد للأسرى.

يذكر أن مراد اعتقل وعمره 21 عاما، وعاد إلى بيته في بلدة كفرعقب شمال القدس المحتلة وعمره 44 عاما.



محرر طوفان الأحرار

وتحرر عشرات الأسرى المقدسيين منذ بداية صفقة طوفان الأحرار عام 2025 على النحو التالي:

– الدفعة الأولى 19 يناير/كانون الثاني: تحرر 16 مقدسيا، بينهم 7 قاصرين و9 نساء.

– الدفعة الثانية 25 يناير/كانون الثاني: تحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد (أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين)، إلى جانب 8 أسرى من أصحاب الأحكام العالية.

– الدفعة الثالثة 30 يناير/كانون الثاني: تحرر 20 أسيرا مقدسيا، بينهم 4 قاصرين، وأسير محكوم بالسجن المؤبد، و15 أسيرا محكوما بفترات مختلفة.

-الدفعة الرابعة 1 فبراير/شباط: تحرر أسيران مقدسيان.

-الدفعة الخامسة 8 فبراير/شباط: تحرر 5 أسرى بينهم محكوم بالمؤبد، وتم إبعاده.

-الدفعة السادسة 15 فبراير/شباط: تحرر7 أسرى جميعهم من أصحاب المؤبدات، وأبعد 3 منهم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا