اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على استئناف مهمة المراقبة في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وفق مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية.
وقالت كايا كالاس عبر منصة "إكس" إن "هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية".
كما أوضحت خلال مؤتمر صحافي، أن هذه المهمة ستستأنف "اعتباراً من فبراير"، وأن الفرق "مستعدة للذهاب وبدء العمل".
كذلك اعتبرت أن هذه المهمة "يمكن أن تؤدي دوراً حاسماً في الحفاظ على الهدنة"، حسب فرانس برس.
من جهتها، أعلنت كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا أنها سترسل عناصر ليكونوا جزءاً من مفرزة أمنية تابعة للشرطة للمساعدة في حماية المهمة.
وقالت الحكومة الإيطالية في بيان، إن "المهمة أُطلقت بناء على طلب إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبدعم كامل من مصر".
كما أردفت أن "الهدف الأساسي منها هو تنسيق وتسهيل عبور ما يصل إلى 300 جريح ومريض يومياً، وضمان المساعدة والحماية للأشخاص الضعفاء في سياق حالة طوارئ إنسانية".
أتى ذلك فيما أشار مسؤولون أوروبيون بوقت سابق إلى أن مهمة المراقبة هذه ستضم ما يصل إلى 10 موظفين أوروبيين.
وكانت بروكسل قد شكلت بعثة مدنية عام 2005 للمساعدة في مراقبة معبر رفح، لكن تم تعليق عملها بعد عامين عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.
يذكر أن إسرائيل كانت رفضت على مدى أشهر طويلة قبل التوصل إلى اتفاق وقف النار بغزة والذي بدأ سريانه في 19 يناير، تسليم هذا المعبر من الجانب الفلسطيني إلى حماس أو حتى السلطة الفلسطينية، على الرغم من إعراب الأخيرة عن عزمها تولي مسؤوليته.
إلا أن الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الأحد الماضي، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، بشكل تدريجي.