في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ينتظر عشرات آلاف الفلسطينيين وسط قطاع غزة أن يسمح جيش الاحتلال لهم بالعودة إلى أرضهم شمال القطاع وفق ما تنص عليه بنود وقف إطلاق النار، غير أن الاتفاق الذي يدخل أسبوعه الثاني يواجه عراقيل بعد ربط إسرائيل الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود للسماح بعودة النازحين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل أبلغت حركة حماس -عبر الوسطاء- أنها لن تفتح محور نتساريم حتى إطلاق أربيل يهود، في ظل تواصل الاتصالات بين الوسطاء لتجاوز هذه المشكلة.
تدعي إسرائيل أن حماس خرقت بنود وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن الأسيرة يهود أمس ضمن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى، والتي كانت التي قد أسرت من كيبوتس نير عوز خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتذرعت إسرائيل بأن يهود مدنية، وأن الاتفاق ينص على الإفراج عن المدنيات قبل العسكريات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس الماضي إن حماس ستفرج -في الدفعة الثانية- عن 3 جنديات ومدنية واحدة، وذلك قبل أن تسلم حماس الجمعة قائمة أسماء الأسيرات المفرج عنهن السبت.
وطالبت إسرائيل بالإفراج عن سراح يهود قبل السبت المقبل -المخطط أن يتبادل خلاله الدفعة الثالثة من الأسرى- لتسمح بدخول الفلسطينيين عبر محور نتساريم إلى شمال قطاع غزة، مرجحة أن سبب التأخير بإطلاق يهود أنها ليست محتجزة لدى حماس.
كما طالبت إسرائيل حماس بتقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع أسراها الـ33 المخطط الإفراج عنهم بالمرحلة الأولى وفق بنود الاتفاق لإيضاح من بقي منهم على قيد الحياة، قائلة إن عدم فعل ذلك يعد انتهاكا، وفق تعبيرها.
بدورها، اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة الأسيرة يهود عسكرية وليست مدنية، لكونها مدربة في برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال.
وأفادت حركة الجهاد الإسلامي بأن يهود أسيرة لدى ذراعها العسكري (سرايا القدس) مؤكدة أنها على قيد الحياة، وسيفرج عنها السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة، وهو ما أكدته حماس أيضا.
وفق جدول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، ينص الاتفاق على أنه في اليوم الأول من دخوله حيز التنفيذ، تطلق حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين مدنيين، وفي اليوم السابع تطلق 4 أسرى آخرين.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن حماس أخلّت بشرط غير معلن عنه بعدم إطلاق من وصفها بالأسيرة المدنية (يهود).
كذلك ينص الاتفاق على أنه بعد إطلاق 7 أسرى إسرائيليين، تنسحب قوات الاحتلال بالكامل في اليوم السابع من الاتفاق من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع بهذه المنطقة لتبدأ عمليات عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وضمان حرية تنقل السكان في جميع أنحاء القطاع.
وذلك ما أخلت به إسرائيل، إذ بعد الإفراج عن 7 إسرائيليات (3 مدنيات و4 جنديات) لم يسمح جيش الاحتلال بعودة النازحين إلى شمال القطاع الفلسطيني.
من جانبها، أكدت حماس أنها تتابع مع الوسطاء منع الاحتلال عودة النازحين إلى الشمال والذي يمثل مخالفة وخرقا لاتفاق وقف النار، مؤكدة العمل على حل يضمن عودتهم إلى أرضهم.
واتهمت الاحتلالَ بالتلكؤ بتنفيذ بنود الاتفاق، قائلة إنه يتذرع بالأسيرة يهود رغم إبلاغها الوسطاء أنها على قيد الحياة وتضمن الإفراج عنها، وحمّلت السلطات الإسرائيلية مسؤولية تعطيل الاتفاق.