أعرب الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن تأييده لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في كلمة وجهها عبر الفيديو خلال مؤتمر انتخابي للحزب قبيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وقال ماسك، خلال المؤتمر الذي ضم الآلاف من أنصار الحزب في مدينة هاله شرقي ألمانيا اليوم السبت، إن حزبهم هو "أفضل أمل لمستقبل ألمانيا".
وحثهم على النضال بقوله: "قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا"، مستعيرا العبارة التي رددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثر تعرضه لمحاولة اغتيال في يوليو/تموز الماضي خلال حملته الانتخابية.
وقال ماسك -الذي بات مقربا جدا من ترامب- إن الشعب الألماني "هو حقا أمة قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين". وأضاف "قرأت أن يوليوس قيصر كان منبهرا جدا بالقبائل الجرمانية".
ورأى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يريد "مزيدا من تقرير المصير لألمانيا وبلدان أوروبا، وتقريرا أقل من جانب بروكسل"، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.
ويتهم سياسيون ومسؤولون أوروبيون إيلون ماسك بالتدخل في السياسات الأوروبية عبر تعليقات على منصته إكس تتناول سياسيين في دول عدة بينها ألمانيا وبريطانيا.
ووُجّهت انتقادات لماسك بسبب حركة أداها بيده خلال تجمع نظم احتفالا بتنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفسّرها منتقدون على أنها تحية نازية.
وفي كلمته اليوم السبت، قال ماسك إنه "ينبغي ألا يحمل الأبناء أوزار آبائهم، فضلا عن أجدادهم"، في إشارة على ما يبدو إلى ماضي ألمانيا النازي.
وأضاف "هناك تركيز أكبر من اللازم على ذنب الماضي، وعلينا أن نتجاوزه".
من ناحية أخرى، تظاهر عشرات الآلاف أمام بوابة براندنبورغ في برلين مساء اليوم السبت للاحتجاج على تصاعد تأثير أقصى اليمين في ألمانيا.
واستخدم المتظاهرون المصابيح وهواتفهم المحمولة لتشكيل ما وصفه المنظمون بـ"بحر من الأضواء" احتجاجا ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا".
وقدّرت الشرطة في العاصمة الألمانية عدد المشاركين بحوالي 30 ألف شخص.
وقبيل الانتخابات المقررة في 23 فبراير/شباط المقبل، تشير استطلاعات الرأي إلى أن "البديل من أجل ألمانيا" سيحصد 20% من الأصوات، وهي نسبة قياسية لأقصى اليمين بألمانيا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.