أردنيان بالدفعة الثانية من عملية التبادل بين إسرائيل وحماس

عمّان، الأردن ( CNN ) -- تضمنت الدفعة الثانية من عملية تبادل الرهائن مقابل فلسطينيين في سجون إسرائيل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، اثنين من الأردنيين في السجون الاسرائيلية هما: عمار مرضي الحويطات وثائر اللوزي، فيما أكدت عائلة اللوزي لـ CNN بالعربية، وصوله إلى قطاع غزة ضمن قائمة "المبعدين" من المفرج عنهم.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها CNN بالعربية، فإن الحويطات، قد رفض التوقيع على قرار إبعاده إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، وأبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر اشتراطه العودة إلى الأردن.

من جهته، أكد عمر الحويطات، شقيق عمار في تصريح لـ CNN بالعربية مساء السبت، إن شقيقه قد أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذلك، وأن هذا الموقف جاء بعد "إعلان اسمه في قائمة الدفعة الثانية في المرحلة الأولى لصفقة التبادل".

وأصدرت عائلة الحويطات بيانا، وصلت CNN بالعربية نسخة منه، قالت فيه إن ابنها "المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2002. تعرض خلال فترة اعتقاله إلى اعتداءات متكررة كان أبرزها نهاية العام 2023".

واعتبر بيان العائلة أن هذا الموقف يمثل "إصرارا على التمسك بحقه المشروع بالعودة إلى بلده الأردن"، مع توجيه مناشدة إلى الحكومة الأردنية بالعمل على "ضمان الإفراج عنه وعودته الآمنة إلى وطنه".

وبحسب العائلة، فقد صدر حكم بحق عمّار الحويطات بالسجن المؤبد و20 عاما إضافية .

ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية حول قضية الأردنيين المفرج عنهما، في حين تواصلت CNN مع عمّان للحصول على تعليق، فيما أكد عمر الحويطي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصدد التواصل مع الجانب الأردني بهذا الخصوص، دون أية تفاصيل إضافية.

في السياق ذاته، وصل الأردني المفرج عنه ثائر اللوزي إلى قطاع غزة، ضمن اتفاق التبادل في مرحلته الأولى بحسب ما أكدت عائلته، إذ كان قد اعتقل في العام 2018 وصدر حكم بحقه بالسجن 19 عاما .

وقالت والدته في تصريح خاص لـ CNN بالعربية: "الحمدلله شفناه.. الله يحن عليه ويرجعلنا بالسلامة ."

وأكدت أم ثائر في حديثها لـ CNN بالعربية، أن ابنها لم يكن ضمن قائمة المفرج عنهم ممن سيتم "إبعادهم إلى غزة"، وأضافت: "القائمة التي انتشرت لم يكن اسمه مدرجا مع المبعدين. كان غير مبعد ولكن بلغني أنه في قطاع غزة ورأيناه على التلفاز ثم تحدث معنا على الهاتف. اتصل بي للاطمئنان"، مشيرة إلى أنه ليس لديها أية معلومات أخرى عن مدة إبعاده .

من جهته، قال الباحث في شؤون "الأسرى الأردنيين" لدى اسرائيل خضر المشايخ: "إن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال قد وصل بحسب آخر القوائم المحدثة إلى 28 أسيرا أردنيا" قبل الإفراج الأخير، بحسب التواصل مع الأهالي .

وبين المشايخ، بأن الأسماء التي تم الإفراج عنها اليوم لم تكن معلنة بشكل محدد، مضيفا بالقول: "إن هناك وعودا سابقة من قيادات في حماس، بأن أي عملية تبادل للأسرى ستشمل أردنيين. أي إدراج لأي اسم اليوم يندرج في باب الإيفاء بالوعود حيث تم تسليم قوائم في فترات سابقة بأسماء الأسرى الأردنيين".

وأضاف المشايخ في تصريح لموقع CNN بالعربية: "لا أحد يعرف من سيتم الإفراج عنه، لكن بالتأكيد يتم التعامل مع الأسماء ضمن مقاييس الصفقة وترتيباتهم. بعض الأسرى الأردنيين صدرت بحقهم أحكام عالية والبعض صدر بحقه مؤبد…خروجهم إنجاز كبير. أما عن مسألة الإبعاد نتمنى أن يعودوا جميعا إلى وطنهم الأردن وهذا ما يطلبه الجميع لكن هذه الترتيبات لابد أن يجري التدخل الرسمي الأردني فيها مع الجهات الوسيطة"، حسب قوله.