أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة في وقت سابق اليوم.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أحد الجنود القتلى هو النقيب إيتان إسرائيل شكنازي، 24 عاماً، الذي كان نائب قائد سرية في الكتيبة 932 في لواء ناحال.
ونقلت الصحيفة عن الجيش أن اسم الجندي الثاني سيكشف عنه لاحقاً.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن جنديين آخرين من الكتيبة 932 أصيبا بجروح خطيرة في الحادث نفسه في بيت حانون شمال غزة.
في الأسبوع الماضي، قُتل الرقيب أورييل بيريتس، 23 عاما، بصاروخ مضاد للدبابات في بيت حانون، وأصيب سبعة آخرون، ثلاثة منهم بجروح خطيرة.
وفي اليوم السابق، قُتل الرقيب يوفال شوهام، 22 عاما، من القدس، وهو سائق دبابة في الكتيبة التاسعة من لواء مسارات الحديد، خلال هجوم لواء غيفعاتي في جباليا، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد هجوم صاروخي من قطاع غزة، حيث أطلقت حماس صواريخ باتجاه بلدات غلاف غزة، ودوت صافرات الإنذار في مدينة سديروت ومحيطها في منطقة غلاف غزة الاثنين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً سقط داخل المدينة، بينما سقط آخر في منطقة مفتوحة، في حين تم اعتراض ثالث بواسطة منظومة القبة الحديدية.
وبالمقابل، يستمر الجيش الإسرائيلي في إطلاق سلسلة من الغارات الجوية على غزة، "متسبباً في مقتل عشرات الفلسطينيين القاطنين فيه"، وفق وسائل إعلام فلسطينية، مع مرور أكثر 14 شهراً على الحرب الطاحنة في غزة.
من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من أن عملها في إيصال المساعدات إلى الناس في غزة أصبح على حافة الانهيار، في أعقاب ما وصفته بأنه نمط متعمد وخطير من التخريب والتعطيل من قبل الجنود الإسرائيليين و"العصابات" الفلسطينية على حد سواء.
واتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الجيش الإسرائيلي بمهاجمة قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تحمل علامات واضحة بذلك، في وسط غزة، واستهداف نقطة توزيع معروفة للغذاء خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.
كما اتهم فليتشر ما وصفها بـ"العصابات الفلسطينية المسلحة" بالاستيلاء على ست شاحنات وقود، الأمر الذي أدى إلى شح الوقود الذي يُستخدم في عمليات الإغاثة.
ودعا فليتشر الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الإصرار على حماية جميع العمليات الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن مقتل 49 شخصاً وتجاوز عدد المصابين الـ 70 جريحاً، في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية خلال اليوم السابق وحتى صباح الاثنين، وفق الوزارة.
وبذلك تكون حصيلة القتلى قد ارتفعت إلى 45854 قتيلاً و109,139 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، بحسب الوزارة.
وأكدت أنه لا يزال هناك "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي السياق، أفاد الدفاع المدني في غزة أن 13 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال "قتلوا في غارات جوية إسرائيلية" في قطاع غزة، الاثنين.
وأوضح محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني، أن ستة قتلى نقلوا صباح الاثنين/ إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع، "جراء قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع كوادكوبتر في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح".
وبيّن أن من بين القتلى "الطفلان الشقيقان رائد محمد النجار (15 عاماً) ومراد محمد النجار (12 عاماً) اللذان كانا يلعبان قرب منزلهما".
كما أكد سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال منزل في منطقة الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة، وفقاً له.
وأضاف أن طفلاً وسيدة قُتلا جراء قصف من الطائرات الحربية التي استهدف فجر الأثنين منزلاً قرب المسجد العمري المدمر، في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وبيّن بصل أن الطبيبة ثبات سليم، المتطوعة في مستشفى العودة في مخيم النصيرات، "قُتلت إثر استهداف منزل يؤوي عشرات النازحين في مخيم النصيرات".
من ناحية أخرى، توفي الطفل يوسف أحمد كلوب البالغ من العمر 35 يوماً نتيجة للبرد الشديد، وفقاً لبيان من وزارة الصحة في القطاع.
وقالت الوزارة إنه بوفاة كلوب يرتفع عدد الأطفال والرضع الذين توفوا خلال الشهر الجاري بسبب البرد وسوء التغذية إلى 8.
وحذر الإعلام الحكومي في بيان من زيادة عدد الوفيات بين الأطفال وكبار السن، "بسبب البرد وسوء التغذية".
واستعرض البيان ما قال إنه "الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية والتشريد".
ويواجه مئات آلاف النازحين في القطاع المتكدسين في المناطق الغربية في دير البلح وخانيونس ورفح، ظروفاً قاسيةً، بسبب عدم تأهيل الخيام التي يقيمون فيها في فصل الشتاء والبرد الشديد، وعدم توفر المياه ونقص الطعام.
وتوجه وفد رسمي فلسطيني إلى العاصمة المصرية القاهرة الاثنين، لإجراء مشاورات مع الجانب المصري وبحث ملف مستقبل غزة وإدارتها بعد الحرب.
ويضم الوفد كلاً من روحي فتوح رئيس المجلس الوطني وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني.
ولدى الوفد الرسمي تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث ملف لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع غزة المقترح من الجانب المصري، مع إدخال بعض التعديلات على المقترح بحيث يتضمن أن تكون اللجنة منبثقة عن الحكومة الفلسطينية وتعمل بموجب قوانينها وأنظمتها الإدارية والمالية، وفق ما أكده مصدر مسؤول ومطلع لبي بي سي.
وأضاف "لدينا حذر كبير في التعامل مع صيغة المقترحات، ونقدر عالياً الجهد المصري المبذول ولكن علينا أن نفوت المحاولات الإسرائيلية لتطبيق الفصل الدائم بين غزة والضفة الغربية من خلال وجود لجنة مستقلة تعمل وفق أنظمة وميزانيات منفصلة، وهذا ما لن نسمح به".