قال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، السبت 12 من ديسمبر/كانون الأول، إنه تقرر إلغاء كافة أشكال الاحتفالات بأعياد الميلاد لهذا العام، بسبب استمرار الحرب في غزة.
وأضاف سلمان أن إلغاء الاحتفالات جاء بسبب "استمرار مجازر وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وخصوصا في قطاع غزة"، داعيا إلى "رفض الظلم الواقع على شعبنا في غزة وكل فلسطين والإبادة التي يتعرض لها".
وشدد سلمان على استيائه من "صمت المجتمع الدولي أمام المجازر التي ترتكب"، مطالبا بـ "التدخل الجاد والفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق شعبنا وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية".
وجاء الإعلان عن قرار إلغاء الاحتفالات خلال المؤتمر السنوي الخاص بأعياد الميلاد، والذي عُقد في مقر بلدية بيت لحم.
وجاء مؤتمر هذا العام تحت عنوان "الأمل والرجاء".
وأكد المؤتمر على أن مدينة بيت لحم "عانت من العزلة نتيجة القيود المفروضة عليها من الاحتلال الإسرائيلي".
ويعد هذا العام الثاني، على التوالي، الذي تقرر فيها بلدية بيت لحم إلغاء احتفالات أعياد الميلاد بسبب الحرب في غزة.
وعلى خلاف الوضع في الأراضي الفلسطينية، يعيش مسيحو سوريا أوضاعا من الترقب بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأعلنت كنائس دمشق وحمص وحماة وطرطوس وتوابعها عن استعداداتها للاحتفال بأعياد الميلاد لهذا العام.
ويستقبل مسيحو سوريا أعياد الميلاد في وضع وظروف مختلفة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى إيصال رسائل طمأنة إلى الأقليات، مؤكدة أن سوريا الجديدة متنوعة وتقبل بالجميع. كذلك دعا قادة الإدارة الجديدة المسيحين في سوريا إلى ممارسة طقوسهم واحتفالاتهم بحرية.
ويأمل مسيحيو سوريا في بداية مرحلة جديدة، تتسم بالحرية والعدالة والعيش الكريم. وعانى المسيحيون كغيرهم من أبناء الشعب السوري خلال فترة حكم الرئيس المعزول بشار الأسد.
ورغم التطمينات، ما زال الكثير من الأقليات ومنهم المسيحيون، يشعرون بقلق، ويترقبون الأفعال أيضا بجانب خطابات التطمين.
وتضم سوريا العشرات من الكنائس والأديرة التاريخية. وتشير التقديرات إلى أنه قبل عام 2011 كان يعيش في سوريا نحو 2.2 مليون مسيحي، أي ما يعادل، نسبة 10 في المئة من الشعب السوري، في حينها.
لكن مع اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما تبعها من صراعات وأزمات متتالية، غادر الكثير من مسيحي سوريا البلاد.
وتقّدر منظمة "الأبواب المفتوحة" الأمريكية غير الحكومية نسبة المسيحين السوريين المتواجدين الآن داخل سوريا، بنحو ثلاثة في المئة من السكان، أي ما يقارب 638 ألفا.
ولا يزال معظم المسيحيين يقطنون مدن دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية والمناطق المحيطة بها، إلى جانب محافظة الحسكة في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
ويتوزع مسيحو سوريا بين طوائف عدة، منها الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية.
وعلى الرغم من ظروف الحرب التي مر بها الشعب اللبناني خلال الأشهر الماضية، عادت الحركة إلى الأسواق التجارية.
وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بدأ مسيحيو لبنان استعداداتهم للاحتفال بأعياد الميلاد.
ويؤكد مسيحيو لبنان نيتهم الاحتفال بأعياد الميلاد لهذا العام.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، بعيد الميلاد منتصف ليل 24 إلى 25 ديسمبر/كانون الأول، في حين تحتفل الطوائف الشرقية في 7 يناير/كانون الثاني.
ويأمل مسيحيو الشرق بعام أفضل يشهدون خلاله تحسنا في الوضع الأمني والمزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي.
برأيكم،
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 23 ديسمبر/ كانون الأول
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab