تدين شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لمصورها أحمد بكر اللوح (39 عاما)، الذي استشهد اليوم في غارة جوية استهدفت موقعا للدفاع المدني في منطقة السوق بمخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، خلال تغطيته لعمليات إنقاذ لمدنيين استهدفهم قصف سابق.
وإذ تتقدم الجزيرة بخالص العزاء والمواساة إلى زوجته وعائلته، فإنها تدعو كل المنظمات الحقوقية والإعلامية إلى إدانة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قتل طواقم العمل الصحفي بدم بارد والتهرب من مسؤوليته التي حددها القانون الدولي الإنساني، والسعي الحثيث لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة.
تأتي هذه الجريمة بعد أيام معدودة فقط من قصف القوات الإسرائيلية منزل الزميل اللوح في حي الدعوة بمخيم النصيرات، حيث تم تدميره بشكل كامل في تلك الغارة. وفي ظلال تمام الذكرى الأولى لاستشهاد الزميل سامر أبو دقة، وإصابة الزميل وائل الدحدوح، ومن قبلهما استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة بمخيم جنين بالضفة الغربية عام 2022.
وإذ تستنكر الشبكة بشدة استمرار هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في غزة، فإنها تطالب المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية ذات العلاقة باتخاذ إجراءات عملية وعاجلة لمعاقبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم البشعة، واعتماد آليات لوقف استهداف الصحفيين.
وتؤكد الجزيرة التزامها باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الممكنة لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم بحق صحفييها، وتضامنها التام مع الصحفيين في غزة حتى تحقيق العدالة ومعاقبة قتلة أكثر من 196 شهيدا من الإعلاميين الذي سقطوا في القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن بينهم 4 زملاء من شبكة الجزيرة الإعلامية.
وتجدد الشبكة التزامها بتغطية ما يجري في القطاع وباقي الأراضي الفلسطينية رغم إغلاق مكاتبها في القدس ورام الله، وما يتعرض له مراسلوها وصحفيوها من استهداف ومضايقات متواصلة.