في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن سوريا أمام فرصة تاريخية لتأسيس حكومة حقيقية لأول مرة منذ عقود، بعيداً عن هيمنة نظام ديكتاتوري مثل الأسد، مشددًا على أن أي حكومة انتقالية يجب أن تكون شاملة وتعمل على تدمير الأسلحة الكيمياوية.
بلينكن: متفقون مع الشركاء في المنطقة على مقاربة موحدة تجاه #سوريا.. وسنركز على منع أي طرف من وضع مصالحه الشخصية على حساب الشعب السوري#نشرة_الخامسة#قناة_العربية pic.twitter.com/HNvOPrgBmb
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) December 12, 2024
وأشار إلى توافق مع الشركاء الإقليميين على مقاربة موحدة لمنع استغلال الأوضاع لخدمة المصالح الشخصية.
وحذّر بلينكن، الخميس، من إثارة المزيد من النزاعات في سوريا، بعد أيام على إطاحة الفصائل المسلحة المعارضة الرئيس بشار الأسد.
وقال بلينكن للصحافيين قبيل مغادرته الأردن متوجها إلى تركيا ضمن جولته لبحث الأزمة السورية إنه عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سوريا، فمن المهم فعلا في هذا الوقت أن يحاول الجميع تجنب إثارة أي نزاعات إضافية".
فيما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الخميس)، أن الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، مشدداً خلال لقائه وزير الخارجية الأميركية في العقبة أن تحقيق هذه الخطوة يستدعي تحركا دوليا فوريا وجادا.
بلينكن: #سوريا لديها الفرصة بأن تكون لديها حكومة حقيقية لأول مرة منذ عقود لا يهيمن عليها ديكتاتور مثل الأسد#نشرة_الخامسة#قناة_العربية pic.twitter.com/u1X41EztJd
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) December 12, 2024
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ومنع انجرار المنطقة نحو المزيد من الصراعات، مشيراً إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في استعادة الاستقرار بالإقليم، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن أبلغ العاهل الأردني بأن واشنطن تدعم الانتقال الشامل الذي يمكن أن يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وممثلة يختارها الشعب السوري، مشدداً على دعم بلاده لاستقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية.
وذكرت الخارجية في بيان أن بلينكن الذي وصل إلى الأردن في زيارة تشمل عَمان وأنقرة، أكد على أهمية احترام جميع الأطراف الفاعلة في سورية لحقوق الإنسان؛ والتمسك بالقانون الدولي؛ واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك أفراد الأقليات؛ وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا، ومنع استخدامها كقاعدة للإرهاب وضمان تأمين أي مخزونات من الأسلحة الكيمياوية وتدميرها بأمان.
ولفت إلى أن بلاده ستعترف بحكومة سورية مستقبلية ترقى إلى مستوى هيئة حاكمة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية وتدعمها بشكل كامل إذا كانت عملية الانتقال شاملة وشفافة.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.
وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.
ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية».
وسيناقش أيضاً «ضرورة احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيمياوية وتدميرها بشكل آمن».
وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة حماس على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.
وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.
ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.