آخر الأخبار

بضوء أخضر أميركي.. الغزو البري الإسرائيلي للبنان ينطلق

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي





بعيد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت طالت أحياء عدة، وعقب أيام من التحشيد العسكري الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، انطلق الغزو البري الإسرائيلي لعدد من القرى الحدودية، في عملية عسكرية أسماها الجيش الإسرائيلي "سهام الشمال".

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أن قواته بدأت مداهمات "محدودة" لأهداف تابعة لحزب الله على الحدود.

في حين أوضح مراسل العربية/الحدث أن فرقا من "الكوماندوز" كانت بدأت منذ أمس باختراقات محدودة جدافي قرى لبنانية حدودية بغية الاستطلاع، قبل أن تتقدم فجر اليوم.

"شريط ضيق"

إلى ذلك، كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن "خطة الغزو تتضمن دخول القوات الإسرائيلية إلى شريط ضيق على الحدود".

كما أضافوا أن هذا "الغزو بدأ مع مجموعات صغيرة من قوات الكوماندوز، مصحوبة بغطاء جوي وقذائف مدفعية أطلقت من إسرائيل"

إلا أنهم لفتوا إلى إمكانية أن تتطور الخطة إلى غزو أكبر"، وفق ما نقلت صحيفة نيو يورك تايمز".

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أسوشييتد برس)

وكان نشر آلاف القوات الإضافية في شمال إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وشى بعملية برية أوسع وأطول أمدا في لبنان.

الجيش اللبناني ينسحب

في المقابل، أكدت مصادر العربية/الحدث أن الجيش اللبناني انسحب من عدد من النقاط الحدودية قبيل بدء الغزو.

أتت تلك التطورات فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن أهداف حزب الله تقع في قرى قريبة من الحدود، وتشكل "تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".

كما أضاف أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية بضربات دقيقة".

ضوء أخضر أميركي

بالتزامن مع هذا الغزو البري، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزير لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أمس، و"اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على امتداد الحدود لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات السابع من أكتوبر على البلدات الشمالية في إسرائيل"، ما أوحى بأنه ضوء أخضر أميركي.

إلا أن أوستن أكد في الوقت عينه على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لضمان عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.

هذا، ووصف متحدث باسم البيت الأبيض للعربية.نت (الإنجليزية) "العملية العسكرية والإسرائيلية داخل لبنان بالدفاع عن النفس". كما ألمح إلى إمكانية تطورها، قائلا "ندرك حجم المخاطر من توسعها".

وكان غالانت أكد أمس أن المرحلة التالية من الحرب على امتداد الحدود الجنوبية للبنان ستبدأ قريبا، وستدعم هدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله على مدى السنة الماضية من المواجهات اليومية.

يذكر أن تلك التطورات الميدانية الدراماتيكية أتت بعد ضربات إسرائيلية قاصمة تلقاها حزب الله في لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، كان آخرها اغتيال أمينها العام حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي بأكثر من 80 قنبلة ضخمة على مقر القيادة للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية - رويترز

إلا أن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم أكد في أول تعليق له بعد اغتيال نصرالله أن حزب الله ماض في مواجهته مع إسرائيل، أو ما سمّاها "جبهة إسناد غزة"، رغم الخسائر الضخمة التي مني بها.

في حين اكتفت إيران بالتأكيد أن حزب الله وما سّمته بمحور المقاومة قادر على الرد، مؤكدة في الوقت عينه أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان لمؤازرة الحزب الذي يعد أقوى فصائلها المسلحة في المنطقة، و"درة تاجها".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا