تمتلك أحماض أوميغا 3 فوائد صحية عديدة، بدءا من تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوقاية من الخرف وصولا إلى تخفيف آلام المفاصل. فما هي هذه الأحماض؟ وما علامات نقصها؟ وأين نجدها؟
تمثل أحماض أوميغا 3 عائلة فريدة من الأحماض الدهنية، وتتكون من 3 أحماض رئيسية هي حمض ألفا لينوليك (Alpha-linolenic acid (ALA)) وحمض الدوكوساهيكسانويك (Docosahexaenoic acid (DHA)) وحمض إيكوسابنتينويك (Eicosapentaenoic acid (EPA)).
ويعتقد أن حمض الدوكوساهيكسانويك أكثر أهمية لوظائف الدماغ، بينما يلعب وحمض إيكوسابنتينويك دورا أكبر في صحة القلب والأوعية الدموية وفقا لصحيفة التلغراف البريطانية.
تقلل أحماض أوميغا 3 من خطر الجلطات القلبية، وتخفض الدهون الثلاثية (نوع من الدهون في الدم)، وتقلل الالتهاب في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي، والأكزيما، والصدفية، وجفاف العين، وتحسّن المزاج والوظائف الإدراكية.
وتعدّ أحماض أوميغا 3 (حمض إيكوسابنتينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك) ضرورية لنمو دماغ الجنين وشبكية العين. ولهذا السبب، يحتوي حليب الأطفال – ومكملات الرضاعة الطبيعية – على حمض الدوكوساهيكسانويك.
وهناك أدلة على أن أوميغا 3 يمكن أن يخفف بعض الأعراض النفسية لمتلازمة ما قبل الحيض مثل الاكتئاب والقلق وقلة التركيز.
تقترح إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تناول قطعتين من السمك أسبوعيا، إحداهما سمكة زيتية غنية بأوميغا 3 مثل السلمون والسردين.
ويوجد حمض ألفا لينوليك في الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن، والجوز، وبذور الكتان، وبذور الشيا، وفول الصويا، وجميعها غنية بالعناصر الغذائية الأخرى أيضا، ولكنها ليست مصدرا مفيدا لحمض إيكوسابنتينويك أو حمض الدوكوساهيكسانويك، اللذين يحتاجهما جسم الإنسان.
ويعدّ الجلد الخشن حول أعلى الذراعين من العلامات المبكرة الشائعة لنقص أحماض أوميغا 3 ، كما يعد جفاف العينين، وألم المفاصل وسوء المزاج من علامات نقصه الشائعة.